اعتبرت "خدمة العمل الأوروبي الخارجي" التابعة للاتحاد الأوروبي أن قرار السلطات الروسية منع القيادي المعارض، أليكسي نافالني، من خوض انتخابات الرئاسة المقبلة يثير تساؤلات حول مجمل عملية التصويت المقبلة في الانتخابات الرئاسية الروسية.
وكانت اللجنة الانتخابية المركزية الروسية، رفضت، أمس الاثنين، طلب ترشّح أليكسي نافالني في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي أعلن بوتين ترشّحه فيها لولاية رابعة.
وأوضحت "خدمة العمل الأوروبي الخارجي" في بيان، اليوم الثلاثاء، أن القرار "يلقي بظلال جدية من الشك على التعددية السياسية في روسيا وآفاق إجراء انتخابات ديمقراطية العام المقبل".وأضافت: "الاتهامات ذات الدوافع السياسية ينبغي ألا تستخدم ضد المشاركة السياسية". وحثّت السلطات الروسية على "ضمان تكافؤ الفرص" في الانتخابات الرئاسية في أذار/مارس وفي أي انتخابات أخرى.
وذكرت أن نافالني "حُرم من حق الحصول على محاكمة عادلة في قضيته عام 2013 وفقا لمعايير المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".وتظهر استطلاعات الرأي أن الرئيس، فلاديمير بوتين، يتجه نحو فوز سهل مما يعني أنه سيبقى في السلطة حتى 2024. وسُجن نافالني ثلاث مرات هذا العام واتهم بانتهاك القانون لأنه نظم تجمعات ومسيرات.
وتأسست خدمة العمل الأوروبي الخارجي عام 2009 وتدير شبكة من الدبلوماسيين حول العالم وتضع مسودات تقارير السياسة لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وتقودها فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد.
الكرملين: لا يؤثر على شرعية الانتخابات
من جهته، اعتبر الكرملين أن رفض اللجنة الانتخابية لترشيح أليكسي نافالني، أبرز المعارضين لفلاديمير بوتين، لا يؤثر على شرعية الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/مارس.ونقلت "أ.ف.ب" عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إن "عدم مشاركة أي من الأشخاص الراغبين في الترشّح لأسباب قانونية لا يمكن أن يؤثر بأي حال على شرعية الانتخابات" التي دعا نافالني لمقاطعتها بعد رفض طلبه.
وسبق أن أعلنت اللجنة أن نافالني لا يمكنه الترشّح قبل العام 2028 بسبب حكم قضائي صادر بحقّه في شباط/فبراير الماضي بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس.
إثر ذلك دعا المعارض الذي سبق أن نظّم تظاهرات كبيرة خلال العام الجاري، إلى مقاطعة الانتخابات، قائلا إن التهم التي وجّهت إليه كانت مفتعلة لإقصائه عن الساحة السياسية.وردا على ذلك، قال بيسكوف "ستُدرس الدعوات للمقاطعة بعناية لتحديد ما إم كانت تتوافق مع القانون أم لا".وينافس بوتين في هذه الانتخابات، حتى الان، المرشحون التقليديون للشيوعيين والقوميين، وأيضا نجمة التلفزيون، كسينيا سوبتشاك، القريبة من المعارضة. وهي تأمل أن تجمع أصوات الناخبين المستائين من الأوضاع في البلاد.