أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: أننا مستمرون في معركة القدس حتى النهاية مهما كلفنا ذلك من تضحيات، منوهاُ إلى أن كل ما يقوم به الاحتلال في القدس باطل وزائل.وجدد خلال كلمة له في مؤتمر القدس العلمي الحادي عشر بعنوان "الأبعاد الاستراتيجية لقضية القدس وآليات استنهاض الأمة للدفاع عنها"، تأكيده على أن السلطة الفلسطينية مطالبةٌ بمواقف واضحة فيما يخص أوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
أكد هنية أن لديه معلومات أن الإدارة الأمريكية قد تقدم على خطوات أخرى ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، أبرزها الاعتراف بيهودية الدولة وشطب حق العودة، والاعتراف بضم المستوطنات.وأضاف أن القدس واحدة موحدة لا شرقية ولا غربية وهي عاصمة فلسطين الأبدية، مؤكداً أنه لا يمكن أن نترك القدس أو نغادرها، ولا يمكن للأمة أن تتنازل عن القدس، وما نشاهده ليست انتفاضة فلسطينية وإنما انتفاضة عربية وصلت الى كل مكونات الأمة.
وأوضح هنية أن القدس تُسقط كل من يتآمر عليها، وكل من يريد أن يفرط بها، والقدس تُسقط المؤامرات، وليس هناك على طاولة فلسطيني حر مرتبط بالقضية، شيء اسمه التفاوض على القدس أو التنازل عنها.
وقال: "القرار الأميركي يحمل مخاطر على القدس وقضية فلسطين، والإدارة الأمريكية قد تقدم على قرارات جديدة للقضية الفلسطينية، منها أن تعترف بيهودية الدولة وضم المستوطنات بالكيان الصهيوني، وإعلان شطب حق العودة، مشيراً إلى أن ترامب لا يملك القدس حتى يهديها "لإسرائيل"، ولا يوجد شيء اسمه "دولة إسرائيل" لتكون لها القدس".
ونوه هنية إلى أننا بحاجة إلى مراجعة شاملة لمسيرة التسوية، والسلطة مطالبة باتخاذ مواقف واضحة، كما يجب ترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة ترتيب منظمة التحرير، رفع اليد عن المقاومة والانتفاضة حتى تتفجر قوة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.وأضاف لدينا مخزون استراتيجي هائل قادر على إسقاط قرار ترامب، موضحاً أن سفارة ترامب في تل أبيب اعتداء علينا.