قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة نظمها آلاف المصلين وخرجوا بها الى البلدة القديمة، بعد اعتراضها في منتصف شارع الواد، ومنعتهم من الوصول الى باحة ومنطقة باب العمود (أشهر أبواب القدس القديمة) حيث كان ينتظرهم عشرات الشبان.
وافاد مراسل "وفا بأن أكثر من 45 ألفاً من ابناء القدس والداخل الفلسطيني، وعدد كبير من المصلين من دول اسلامية خاصة من تركيا، أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وشارك عدد كبير منهم في وقفة ومسيرة حاشدة -في جمعة الغضب الثالثة- طافت باحات المسجد المبارك، وخرجت الى القدس القديمة من جهة باب الناظر "المجلس" وكانت بانتظارها قوة كبيرة من جنود الاحتلال والسواتر الحديدية، وشرعت بقمعهم وإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة، واعتدت على المشاركات والمشاركين وعلى الطواقم الصحفية، واعتقلت المصور الصحفي أمين صيام، والشاب رامي عبيدات من شارع الواد في القدس القديمة.
وصدحت حناجر آلاف المصلين في الأقصى بهتافات للقدس وضد ترامب والاحتلال، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام دول صديقة وشقيقة.
ولفت المراسل الى أن قوات الاحتلال حوّلت وسط مدينة القدس الى ثكنة عسكرية، وعزّزت، منذ ساعات الصباح من تواجدها وانتشارها في مدينة القدس المحتلة، وشوارعها، وعلى بوابات المسجد الأقصى، ونصبوا نقاط تفتيش للمواطنين، بالتزامن مع تحليق طائرة مروحية ومنطاد استخباري في سماء القدس لمراقبة حركة المواطنين، إلى جانب مئات كاميرات المراقبة المنتشرة في شوارع القدس.
وأوضح المراسل أن مواجهات متفرقة ومتكررة اندلعت في محيط باب العمود، وأخرى في شارعي صلاح الدين وسليمان، وباب الساهرة، اعتدت خلالها قوات الاحتلال على الشبان بعناصر الخيالة وبالضرب المبرح، وأصابت عدداً كبيراً من الشبان.
يذكر أن لجنة القوى والفصائل الفلسطينية دعت الشارع الفلسطيني، للمشاركة بفعالية في جمعة الغضب الثالثة نصرة للقدس ورفضاً للقرار الأميركي.
في المقابل، أعلن وزير مالية الاحتلال صرف 5000 شيقل لكل جندي من حرس حدود وشرطة الاحتلال الذين يخدمون في القدس مكافأة لهم على تصديهم للمسيرات السلمية للمقدسيين.