كشفت مصادر إسرائيلية، الخميس، عن أن جهودها أثمرت عن إعلان هنغاريا وتشيكيا ودولتين إفريقييتين، عدم تصويتهم إلى جانب المقترح التركي-اليمني، ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأوضحت المصادر أن " إسرائيل تسعى لعدم تقديم موقف موّحد، لدول الاتحاد الأوروبي، في هذه القضية".
من جانبها حضّت تركيا، الخميس، المجموعة الدولية، على أن ترفض " شرائها، لقاء حفنة من الدولارات"، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بقطع المساعدات المالية، عن الدول التي تؤيد مشروع قرار بشأن القدس، قبل تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في خطاب ألقاه في أنقرة " أنا أدعو العالم بأسره، إلى عدم بيع إرادته الديمقراطية، لقاء حفنة من الدولارات"، مضيفا " الدولارات يمكن أن تعود، لكن إرادة بيعت، لا يمكن أن تعود أبدا".
وتأتي تصريحات إردوغان، قبل ساعات على التصويت، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مشروع قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة، بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكان ترامب، قد هدد الأربعاء، بقطع المساعدات، عن الدول التي تصوّت لصالح مشروع القرار.
وتابع الرئيس التركي " اليوم، مهد الديمقراطية يبحث عن إرادات لشرائها بالدولارات"، متوجّها للرئيس الأميركي بالقول " سيد ترامب، لن تتمكن من شراء الإرادة الديمقراطية لتركيا، لقاء دولارات. قرارنا واضح".
وإردوغان، من أبرز منتقدي القرار الذي أعلنه ترامب في 6 كانون الأول / ديسمبر، واعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل، والذي أثار موجة تنديد عالمية، وتظاهرات احتجاج، في مختلف دول العالم.
وعقدت منظمة التعاون الإسلامي، الأسبوع الماضي، جلسة في اسطنبول، بدعوة من إردوغان، أعلنت في ختامها الدول الـ 57 الاعضاء، القدس الشرقية " عاصمة" لدولة فلسطين، وحثت الدول الأخرى على القيام بالمثل.
ومضى إردوغان، الخميس، يقول " أمنيتي هي ألا تحقق (الولايات المتحدة) ، النتيجة التي ترجوها. أتوقع أن يلقّن العالم أميركا درسا جيدا، وهذا ما آمل به".
ومشروع القرار، الذي سيُعرض على الجمعية العامة، الخميس، قدّمه اليمن وتركيا، باسم كتلة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي.