64% من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين تعرضوا للتعذيب والضرب

الاطفال الفلسطينيين تعرضوا للضرب من قبل الجيش الاسرائيلي

رام الله الإخباري

بين تقرير أعدته "Military Court Watch" التي ترصد اعتقال الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية أن ثلثين من بين 70 قاصرا فلسطينيا اعتقلتهم قوات الاحتلال في العام 2017 قد تعرضوا للعنف الجسدي من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقالهم.وبحسب معدي التقرير، فإن الحديث عن عينة تمثل مئات القاصرين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال العام الحالي. كما يشير إلى ارتفاع في نسبة الأطفال الذين تعرضوا للعنف الجسدي أثناء االاعتقال من 60% عام 2013 إلى 64%.

وبحسب التقرير، فإن 51% من القاصرين أكدوا تعرضهم للصفعات من قبل جنود الاحتلال، مقابل 19% تحدثوا عن ركلات، و14% تحدثوا عن القرص، و 9% تعرضوا للضرب بأغراض، , 6% تعرضوا للدفع، و1% أجبروا على الجلوس في وضعيات مؤلمة.وتبين أن نسبة القاصرين الذين تعرضوا للعنف الكلامي من قبل جنود الاحتلال قد تراجعت من 49% في العام 2013 إلى 41% خلال العام الحالي.

وقال 61% إنهم تلقوا تهديدات من الجنود وأفراد الشرطة، وقال 56% إنهم أجبروا على الجلوس على أرضية الجيب العسكري أثناء نقلهم إلى التحقيق، بينما قال 93% إنه تم تكبيل أيديهم، وقال 79% إنه تم تعصيب أعينهم.

وتبين أيضا أن 79% من القاصرين المعتقلين أجبروا على التوقيع على وثائق مكتوبة باللغة العبرية، الأمر الذي تعتبره المنظمات الحقوقية إجراء غير قانوني.

يشار إلى أنه في العام 2013، نشرت منظمة "اليونيسيف" تقريرا عن اعتقال الأطفال الفلسطينيين جاء فيه أنه "يبدو أن التعامل غير المناسب للأطفال في احتكاكهم مع جهاز السجن العسكري هو شائع ومنهجي وممأسس، منذ لحظة الاعتقال وحتى تقديم لائحة الادعاء ضد الطفل والإدانة وتحديد العقوبة". كما أتى التقرير على ذكر الاعتقالات الليلية للأطفال وتكبيل الأطراف وتعصيب الأعين وعدم إبلاغهم بحقهم بالتزام الصمت، ومنعهم من إجراء اتصالات مع المحامين أو مع ذويهم قبل التحقيق وخلاله".

وبعد نشر التقرير، تعهد ممثلون إسرائيليون رسميون بالعمل على تحسين الوضع، وقامت النيابة العسكرية بنشر تعليمات بشأن إجراءات الاعتقال على ضباط الألوية والكتائب.وفي أعقاب تقرير اليونيسيف، عمدت مجموعة من المحامين والناشطين الاجتماعيين في رام الله إلى تأسيس "Military Court Watch".

وبحسب المعطيات التي تظهرها التقارير التي نشرت، فقد حصل تحسن في عدد من من الإجراءات فقط، حيث قال 21% من القاصرين في العام 2017 إنه أخذت منهم شهاداتهم بعد أن أجروا مشاورات مع المحامين، مقابل 0% عام 2013. وفي العام 2013 لم يحصل أحد على استدعاء للمثول أمام الشرطة، مقابل 7% في العام الأخير.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم، فإنه في السنوات الخمس الأخيرة تم أخذ شهادات 540 قاصرا، يمثلون 14% من القاصرين الذين تم اعتقالهم في هذه الفترة. وبحسب معطيات مصلحة سجون الاحتلال فإن هناك 318 قاصرا، حتى حزيران/يونيو، في سجون الاحتلال.

 

عرب 48