شارك مئات المواطنين في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية، تنديدا بـ"الفيتو" الاميركي ضد المشروع المصري حول الاعلان الاميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
وانطلقت المسيرة، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، بمشاركة ممثلي كافة الفصائل وطلبة جامعات وفعاليات أهلية وشعبية، من مفرق ساحة السرايا باتجاه ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رافعين أعلام فلسطين، إضافة إلى لافتات ضد قرار "الفيتو" الأميركي وضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته المنحازة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون في كلمة باسم القوى والفعاليات والمؤسسات، أن جماهير شعبنا تخرج اليوم لتؤكد رفضها للفيتو الأميركي بمجلس الأمن ولإعلان الرئيس الأميركي السافر والمتنكر للقانون الدولي والمستهزئ بالسلم والأمن الدوليين، وإشهار الإدارة الأميركية عداءها لشعبنا ولحقوقه الوطنية المشروعة وتحديها للشرعية الدولية.
ووجه التحية للدول الأعضاء في مجلس الأمن، التي صوتت لصالح مشروع القرار المصري، وللدول الـ176 في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت بأغلبية كبيرة على قرار يؤكد الحقوق الوطنية وحق شعبنا في تقرير مصيره، ورفض أي تعديلات على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
كما وجه التحية لأبناء شعبنا الصامدين المدافعين عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ولشهداء شعبنا الذين سقطوا دفاعا عن القدس، قائلا: "دماؤكم لن تذهب هدرا بل هي التي تنير لنا الطريق نحو القدس وفلسطين".
ودعا إلى تصعيد أيام الغضب حتى رحيل الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس مع التأكيد على عودة اللاجئين إلى ديارهم، التي شردوا منها، مشيرا إلى أن القدس ليست وحدها اليوم، بل معها جميع الأحرار والشرفاء في العالم نحو عزل دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.