ركز لقاء الملك الاردني عبدالله الثاني مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء على التطورات المتعلقة بمدينة القدس في أعقاب قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وتناول اللقاء تبعات القرار الأمريكي، وما نتج عنه من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم.وأكد الملك ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، وعدم المساس به، حيث شدد الملك على أن الأردن سيواصل دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، وبما يحافظ على هوية مدينة القدس كرمز للسلام.
كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود لحماية حقوق الفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن القرار الأميركي الأخير يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، حيث أن وضع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.من جانبه، أكد قداسة البابا فرنسيس، الذي كان أعرب عن قلقه إزاء القرارالأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أن القدس هي مدينة فريدة ومقدسة لأتباع الديانات الثلاث.ودعاالبابا، خلال اللقاء، إلى احترام الوضع القائم في القدس، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يسهم في تجنب المزيد من العنف والتوتر.