الاحتلال يعتقل والدة الفتاة " عهد التميمي "

اعتقال والدة عهد التميمي

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، المواطنة ناريمان التميمي من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، والدة الفتاة عهد التميمي (17 عاما) التي اعتقلت فجرا.وذكرت الوكالة الرسمية نقلا عن مراسلها  إن الاحتلال اعتقل التميمي، من أمام مركز الشرطة الاسرائيلية "بنيامين" شمال رام الله، حيث كانت متوجهة من أجل معرفة مصير ابنتها.

وفي نفس السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بساعات متأخرة من الليل، فتاة فلسطينية من قرية النبي صالح المحاذية لمدينة رام الله المحتلة، بزعم أنها تصدت لجنود الاحتلال عندما حاولوا اقتحام منزل عائلاتها خلال الاحتجاجات بالشارع الفلسطيني على القرار الأميركي بشأن القدس.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتاة عهد التميمي (17 عاما) من قرية النبي صالح، حيث اهتم جيش الاحتلال باعتقالها كونها التي "ضربت" ضابط في جيش الاحتلال وأهانته وسط جنوده قبل يومين أمام منزلها.

وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان محمد التميمي، إن أكثر من 20 دورية إسرائيلية اقتحمت القرية، وداهم منزلها واعتدى بالضرب على عائلتها، وصادر أجهزة حاسوب، وهواتف محمولة، وكاميرات، قبل 

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع "فيديو" والفتاة التميمي تقوم بضرب ضابط الاحتلال الذي تعدى على حرمة منزلها وقامت بطرده من المنزل.

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، 18 فلسطينيا خلال حملة اعتقالات في صفوف المواطنين في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة، بزعم أن المعتقلين مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية، حيث تم تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.
 

ترعرت عهد على النضال، ويجري حب الأرض المغتصبة بدمائها، فنشأت في كنف عائلة رفضت أن تخضع لقوانين المحتل ، مما أدى إلى تعرض والدها إلى الاعتقال ما يقرب من 9 مرات، أما والدتها فاعتقلتها سلطات الاحتلال 5 مرات وأخيها مرتين، بخلاف ما عانته من فقدان للعم والخال بسبب الاستشهاد، وأصبحت العائلة مستهدفة من الإعلام وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

لا يمر يوم الجمعة دون أن تخرج مع عدد من أهالي القرية في مسيرات رافضة للمستوطنات ولوجود المحتل، باتت لا تخشى الاعتقال أو الاستشهاد، وتؤمن أن لهذا الحراك نتيجة ، وترى أن الخروج والتظاهر وسيلة قوية تعلن لإسرائيل أن هناك أجيال قادمة محافظة على العهد، ومستمرة في النضال.

وخصت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنوانها الرئيسي وصفحاتها الأولى الداخلية، إلى ما اعتبرته ظاهرة إقدام فتيات قاصرات ونساء فلسطينيات بالاعتداء على جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال المظاهرات والمواجهات التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلتين، احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وتمادت الصحيفة بالتحريض على الفتيات الفلسطينيات، فيما دافعت عن الجنود وزعمت بأنهم ورغم الاعتداء عليهم وما تعرضوا له من إهانات من قبل الفتيات، إلا اعتمدوا سياسة ضبط النفس وامتنعوا عن الرد على الفتيات اللواتي تم توثيقهن بالفيديو، حسب الصحيفة.

ورجحت الصحيفة أنه بعد اعتقال التميمي، سيشرع جيش الاحتلال بحملة خاصة لاعتقال الفتيات الفلسطينيات اللواتي يتم توثيقهن من خلال الفيديو بالتصدي لجنود الاحتلال والمشاركة بالمواجهات المندلعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للأسبوع الثالث على التوالي.