رام الله الإخباري
قدمت نيابة الاحتلال العسكرية، اليوم الإثنين، لائحة اتهام ضد الشاب الفلسطيني محمد وادي، من قرية قصرة جنوب نابلس، تتضمن "محاولة التسبب بالموت بشكل متعمد"، وهي مخالفة موازية "لـ"محاولة القتل" في قوانين الاحتلال العسكرية، في المقابل، تميل شرطة الاحتلال إلى تقبل رواية مستوطن قتل فلسطينيا بزعم الدفاع عن النفس.
وزعمت لائحة الاتهام أن وادي دخل إلى مغارة كان يختبئ فيها مستوطنون، وقام برشقهم بالحجارة من مسافة قصيرة.
كما ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "بعض هذه الحجارة ألقيت باتجاه رأس أحد المستوطنين، وتسببت بإصابته".
وطلبت النيابة العسكرية تمديد اعتقال وادي حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده.
يذكر في هذا السياق أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت 19 فلسطينيا، وذلك بشبهة المشاركة في الواقعة، نهاية الشهر الماضي، وتنوي قوات الاحتلال اعتقال آخرين.
يشار إلى أن الحديث عن اعتداء نفذه المستوطنون، حيث اقتحموا أراضي القرية واعتدوا على المزارعين. وأطلق أحد المستوطنين النار باتجاه الشبان الفلسطينيين خلال المواجهات، ما أدعى إلى استشهاد محمود أحمد عودة (48 عاما).
وكان وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، قد امتدح المستوطن الذي أطلق النار باتجاه الشهيد عودة.
ورغم أن الشرطة تحقق مع المستوطن مطلق النار بشبهة "التسبب بالموت عن طريق الإهمال"، إلا أن الشرطة، بحسب صحيفة "هآرتس"، تميل إلى قبول ادعائه بأنه أطلق النار بداعي "الدفاع عن النفس".
كما أشارت إلى أن المستوطن مطلق النار ادعى أنه "أطلق النار في الهواء"، كما سبق أن ادعى في حديثه مع آخرين أنه "لم يعاين إصابة أي فلسطيني بالرصاص"، وهو ما يتناقض مع ادعاءاته بأنه أطلق النار دفاعا عن النفس.
عرب 48