طالب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب بضرورة تعزيز التضامن مع شعبنا الفلسطيني، من خلال قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه إسرائيل.وشدد الرجوب على أنه آن الأوان لكي تنفذ نفس السياسات التي نجحت في جنوب أفريقيا، ونفس الأساليب السلمية، وغير العنيفة التي تستخدمها حركات التضامن والدول في جميع أنحاء العالم، كما حان الوقت لفرض عقوبات على من ينتهكون حقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
جاءت تصريحاته خلال المشاركة في المؤتمر الانتخابي الـ54 لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، باسم منظمة التحرير، وحركة فتح، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، في بلدة سويتو، معقل النضال الأفريقي، الذي بدأ انعقاده يوم أمس السبت، إلى 20 الجاري.
ونقل الرجوب في كلمته تحيات شعبنا وقيادته السياسية وتقديرهم على مواقف التضامن، والدعم التاريخية، والثابتة، واللامحدودة التي تقدمها جمهورية جنوب أفريقيا حكومة، وشعبا، بقيادة حزب المؤتمر الوطني لنضال شعبنا العادل من أجل الحرية، والاستقلال.
كما أشاد بالشراكة النضالية التاريخية بين منظمة التحرير، وحركة فتح من جانب، وحزب المؤتمر الوطني من جانب آخر، التي عززها القادة نيلسون مانديلا، وأوليفر تامبو، وياسر عرفات، مضيفا انه جاء من القدس عاصمة فلسطين الأبدية برسالة من حواريي ياسر عرفات إلى حواريي نيلسون مانديلا، يحمل رسالة من المدينة المقدسة التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وتساءل: من هو ترمب ليحدد وضع القدس؟ فقبل 100 عام قرر مستعمر بريطاني يدعى آرثر جيمس بلفور أن يمنح فلسطين، وهي ليست بلده لحركة لا تنتمي إلى أرضنا، ونقول لهم "القدس ليس لكم، القدس مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، وهي أرض محتلة بموجب القانون الدولي.
وتابع: من جنوب أفريقيا، أقول لرئيس الولايات المتحدة الأميركية إنه يشجع الفصل العنصري ويحمي إسرائيل التي تتصرف مثل "أزعر الحارة"، وأقول له أيضا "إننا مع جهود جميع شعوب هذا العالم، سنحول القدس إلى العاصمة العالمية للحرية والعدالة، عاصمة التضامن العالمية، حيث سيرفع الأطفال المسيحيون والمسلمون الفلسطينيون علمنا الوطني على أسوار، وكنائس، ومآذن المدينة المقدسة".وشدد على ضرورة أن تحظر منتجات المحتل الظالم من الأسواق الدولية، وإلى ما غير ذلك من سياسات عقابية ضد المحتل".
كما أطلع الرجوب المشاركين في المؤتمر على السياسات العنصرية الإسرائيلية تجاه شعبنا، ومقدساته في كافة أماكن تواجده، خاصة الحصار الجائر المفروض ضد قطاع غزة منذ عدة سنوات، وأسرانا البواسل، بالإضافة إلى ممارسات الاحتلال القمعية، موضحا أن نصف شعبنا يعيش في الشتات خارج أراضيه كلاجئين.
كما تطرق إلى التقدم في عملية المصالحة الوطنية، موجها امتنان شعبنا وقيادته للجهود التي بذلتها جنوب أفريقيا لتحقيق المصالحة، كما أشاد ورحب بتوصية مؤتمر سياسات الحزب في شهر يوليو الماضي المتعلقة بتخفيض مستوى تمثيل سفارة جنوب أفريقيا لدى إسرائيل، مطالبا المؤتمر بتبني وتنفيذ التوصية.
وأكد ترحيب شعبنا بأي خطوات تضامنية تقدمية أخرى تصدر عن المؤتمر، موجها التحية لجهود جميع المنظمات الأهلية التي تسعى لنزع الشرعية عن احتلال أراضي الدولة الفلسطينية، وأهمية فرض عقوبات.
وعلى هامش المؤتمر، التقى الرجوب مع عدة شخصيات قيادية من الحزب الحاكم، منهم: دلاميني زوما المرشحة لرئاسة الحزب، والسكرتير العام جويدي منتاشي، ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون مايتي مشاباني، ومفوضة العلاقات الدولية إدنا موليوا، والوزير طوكيو سكسوالي.ويضم الوفد الفلسطيني أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، وسفير دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا هاشم الدجاني.