حذر الأمن الإسرائيلي يوم أمس الخميس من تدحرج الأمور على جبهة قطاع غزة لتصل وعلى الرغم من عدم رغبة الأطراف الرئيسية إلى مواجهة شاملة، بناءً على حسابات خاطئة للنوايا بين كل من الكيان الإسرائيلي وحركة حماس.ونقلت القناة الثانية العبرية عن مصادر عسكرية وأمنية قولها إن "الأحداث الأخيرة تهيئ الظروف لتصعيد أكبر قد يصل في نهاية المطاف إلى مواجهة شاملة".
ولفتت المصادر أن المنطقة تعاني من حالة عدم استقرار منذ الإعلان الأمريكي عن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، بالإضافة للجمود الذي يخيم على عملية السلام والوضع الاقتصادي المزري السائد في القطاع.وبينت القناة أنه "وعلى الرغم من عدم رغبة حماس بالدخول حالياً في مواجهة شاملة إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حركة الشارع الفلسطينية بعد إعلان ترمب حول القدس، وبالتالي فهنالك محاولات متواصلة للحركة لنقل الأحداث إلى مناطق الضفة مع الحفاظ على تحركات على السياج بالقطاع".
وذكر المراسل العسكري للقناة نير دبوري أن "إسرائيل ناقمة على حماس بعد سماحها لفصائل في القطاع بتفريغ غضبها بإطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف القطاع، في حين تكمن الخطورة في أن يوصل هذا التوتر الطرفين إلى حسابات خاطئة لا يفهم فيها كل طرف نوايا الطرف الآخر وبالتالي اندلاع مواجهة شاملة.
بينما يرى الأمن الإسرائيلي حركة حماس تستعد للمعركة حيث رفعت عدة قطاعات في الحركة من جاهزيتها خشية وجود نوايا مبيتة لـ"إسرائيل" تجاه القطاع، في حين لا تقوم مصر بجهود كافية لتهدئة الوضع على الرغم من قدرتها على التأثير في استعادة الهدوء.والليلة قبل الماضية قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع قال جيش الاحتلال إنها تتبع القوة البحرية بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لأي سيناريو محتمل تجاه غزة على خلفية استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه الغلاف لليوم السادس على التوالي.
وأضاف ليبرمان "خلال زيارة قام بها لمصنع للأسلحة القتالية بمستوطنة "سديروت" قرب غزة إن ما يجري لا يعني تآكل قوة الردع الإسرائيلية ولكنه ليس سوى نتاج لصراعات فلسطينية داخلية".