لليوم الثامن على التوالي، تتواصل الاحتجاجات والمسيرات والفعاليات المنددة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب "الاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل" على المستوى الدولي. في إشارة إلى أن الحراك الدولي الرافض لهذا القرار غير القانوني مستمر، ويزداد بمرور الأيام.
وقفة تضامنية شعبية نصرة للقدس في الإكوادورنفذت المنظمات الشعبية والاجتماعية وعدد غفير من أبناء الجالية العربية والفلسطينية في الإكوادور، وقفة تضامنية نصرة للقدس، انطلقت من أمام سفارة دولة فلسطين.
وتم تسليم رسالة دعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة لإعلان الرئيس الأميركي باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتأكيدا على حقق شعبنا بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
وتوجه المشاركون إلى مقر السفارة الإسرائيلية، مطالبين بوقف الممارسات القمعية التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا، كما طالبو الرئيس ترامب بالتراجع عن قراره بشأن القدس .
تظاهرة في تشيلي تنديدا بإعلان ترمب
شاركت أحزاب سياسية وبرلمانية تشيلية، في عدة مظاهرات نظمت في العاصمة سانتياغو بدعوة من المؤسسات والفعاليات التشيلية والفلسطينية، تنديدا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد المشاركون أن إعلان الرئيس ترمب، يُشكل انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية والمجتمع الدوليين وحقوق الإنسان، وتعديا على حقوق ومقدسات وتاريخ الشعب العربي الفلسطيني، ودعما لحكومة الاحتلال.
وتظاهر المئات أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية في سانتياغو، شارك بها عدد من أعضاء البرلمان التشيلي بهيئتيه وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية في تشيلي، تضمنت القاء عدة خطابات سياسية تنديدا بالقرار الأميركي، مؤكدة عروبة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وطالب المشاركون بإنزال اشد العقوبات على إسرائيل بدلاً من مكافأتها على جرائمها بحق الإنسانية وبحق أبناء شعبنا في الوطن والشتات وحقوقه المشروعية غير القابلة للتصرف، شاكرين جمهورية تشيلي على موقفها الرافض للقرار الأميركي.
كما شهدت عدة مدن تشيلية بالتزامن مع المظاهرة المركزية في سانتياغو، مظاهرات جابت الشوارع المركزية في كل من فالباريسو، وإكيكه، وكونسيبسيون، وتيموكو.
وحظيت المُظاهرات بتغطية إعلامية كبيرة وأجريت مقابلات مع رئيسة الفيدرالية الفلسطينية نادية غريب، ومع السيناتور اوخينيو توما، أكدوا خلالها وحدة الشارع الفلسطيني والتفاف المجتمع الدولي مع حقوق أبناء شعبنا لإنهاء الاحتلال.
كما أصدرت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية تشيلي عدة بيانات بهذا الخصوص، وتلقت عدة رسائل تندد بالقرار الأميركي، وتؤكد حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بريتوريا: حراك سياسي ومظاهرات حاشدة في جنوب أفريقيا للتنديد بقرار ترمب
القدس عاصمة فلسطين/ بريتوريا 14-12-2017 وفا- قاد الزعماء المسيحيون والمسلمون واليهود وقادة المجتمع المدنى مسيرة حاشدة، ضمت أعضاء الأحزاب التقدمية، وآلاف المناصرين للشعب الفلسطيني إلى البرلمان الجنوب أفريقي بمدينة كيب تاون، للتنديد بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعما لفلسطين والقدس، وللدعوة الى خفض مستوى سفارتهم في إسرائيل.
وتوجه المتظاهرون الى مقر البرلمان، حاملين الأعلام الفلسطينية، ويافطات منددة بالقرار وبالاحتلال وممارساته مستخدمين هتافات تنادي بحرية فلسطين، وحق شعبها في الحرية والاستقلال.
وقال القس سيمون كورتجاس من الكنيسة الانجليكانية، "إن اسرائيل سيئة السمعة في انتهاكها للقوانين واللوائح الدولية التي لا نهاية لها".
بدوره، أوضح رئيس مؤسسة القدس مولانا احسان هندريكس في تصريحات صحفية، "إن المسألة لا تتعلق فقط باليهود والمسلمين، بل بحقوق الإنسان والعدالة، ونأمل أن نتمكن من تكثيف نشاطنا فى جنوب افريقيا، ونناشد حكومتنا والمجتمع الدولي المحب للسلام ان يتحرك بسرعة كبيرة من اجل حرية الشعب الفلسطيني وتحريره".
وأدان ممثل منظمة يهود جنوب أفريقيا من أجل فلسطين حرة هايدي غرونباوم، إعلان ترمب قائلا "يشكل هذا القرار انتهاكا للقانون الدولي، ولإجماع المجتمع الدولي، الذي يرى أن الاحتلال الإسرائيلي، وضم الأجزاء الشرقية من القدس غير قانوني"، مضيفا "أن أي ادعاءات دينية كذريعة للقمع، والفصل، والتجريد والاحتلال هي زائفة"، مضيفا ان الأراضي في الشرق الأوسط ليست ملكا لترمب، للتخلي عنها، وقراره سيؤدى الى عدم الاستقرار.
وتنظم المجموعة أيضا، اليوم الخميس، تظاهرة خارج القنصلية الأميركية في مدينة جوهانسبرغ.
وصدرت بيانات عديدة تندد بقرار ترمب، وتدينه، معتبرة إياه مخالفا للقانون، والشرعية الدولية، وقرارات الامم المتحدة، ومرفوضا بالكامل، من قبل وزارة العلاقات والتعاون الدولي، وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، واتحادي نقابات العمال، ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، والهيئات الدينية، وحزب المناضلين، من أجل الحرية الاقتصادية، ومنظمة الصوت اليهودي من أجل فلسطين حرة، ومجلس الكنائس، ومجلس القضاء الاسلامي الأعلى، بالإضافة الى بيانات لشخصيات دينية، واعتبارية، منهم: الاسقف المناضل ديزموند توتو، وحفيد مانديلا عضو البرلمان ماندلا مانديلا، ومؤسسة المناضل الجنوب أفريقي الراحل احمد كاترادا.
وأدان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بأشد العبارات قرار الادارة الأميركية بالاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، واصفا هذه الخطوة "بالاستفزازية الفاضحة"، التي تشكل انتكاسة كبيرة لعملية السلام الهشة والمتوقفة بالفعل، ويتفق مع جميع المواقف الدولية التي تعتبر القرار الأميركي يشكل انتهاكا لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وضع القدس، في أي تسوية نهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويمكن أن يسبب الإعلان في اعادة إشعال العنف، وسفك الدماء في المنطقة مرة أخرى.
كما أدان اتحاد نقابات عمال جنوب افريقيا بشدة القرار الاستفزازي الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف رسميا بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا هذا القرار دليلا آخر على مستوى تدهور إدارته، والنظام السياسي الأميركي ككل، وانتهاكا اضافيا للقانون الدولي.
كما اعتبر الاتحاد القرار "مسمارا في نعش التسوية السلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وسيعمل أيضا على إشعال التوترات الدينية كون القدس مقدسة للديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، وأميركا فقدت ما تبقى لها من مكانة أخلاقية، لأن هذا القرار سيشجع دولة الفصل العنصري في إسرائيل على مواصلة سياساتها الوحشية ضد الفلسطينيين، الذين لا يزالون يتعرضون للحصار بلا رحمة من قبل الجيش الإسرائيلي، ولا يزالون يعانون من سلب واسع النطاق للأراضي والممتلكات.
كما أكد استمرار التضامن والدعم الثابتين لشعب فلسطين، الذي خدعه المستعمرون البريطانيون من خلال ما يسمى بـ"وعد بلفور"، عندما وقعوا على منح ارضهم للحركة الصهيونية، لإنشاء دولة الفصل العنصري إسرائيل.
وأدان حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" المعارض القرار، واصفا الرئيس الأميركي "بالرجعي"، لإعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة دولة الفصل العنصري إسرائيل.
وانضم الحزب إلى المجتمع الدولي في الإعراب عن اشمئزازه إزاء هذا الإعلان الذي يشكل أساسا للإبادة الكاملة لفلسطين وشعبها، مؤكدا أن ترمب منح تصريحا لمشروع الإزالة القسرية غير القانونية التي تجريها إسرائيل في القدس الشرقية، كما أن اعلانه يعد انتهاكا للقانون الدولي، ولكثير من قرارات الامم المتحدة المتعلقة بحل الدولتين.
كما سيتم اليوم تنظيم اعتصام حاشد امام القنصلية العامة الأميركية في ضاحية الساندتون الشهيرة، بجوار جوهانسبيرغ، دعت له عدة جهات تضامنية.في سياق منفصل، أعلنت أكبر جامعة في جنوب أفريقيا "تشواني للتكنولوجيا"، ومقرها في مدينة جوهانسبورغ، ويبلغ تعداد طلابها أكثر من 60 الف طالب دعمها للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.
وأوضح مدير الجامعة البروفسور لورنس فان ستادن، في بيان أن "مجلس الجامعة وافق رسميا على توصية ألا يكون لها أي علاقات مع إسرائيل، والمنظمات، والمؤسسات الإسرائيلية"، وقد رحب رئيس المنتدى المؤسسي غوغو زابا بقرار جامعته، قائلا "جامعة تشواني تنضم إلى غيرها من المؤسسات احتراما لحقوق الإنسان، بما في ذلك زملائنا في جامعة جوهانسبرغ، الذين أنهوا أيضا علاقاتهم مع إسرائيل في عام 2011 "، ويعتبر هذا القرار انجازا هاما لحركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، ومساهمة هامة في دعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
من جانبه، حيا سفير فلسطين هاشم الدجاني جنوب افريقيا حكومة، وشعبا، ومؤسسات، على دعمهم الثابت، وجهودهم المميزة، لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني وادانة الاحتلال، وممارساته الاستعمارية، وتنديدهم بالقرار غير المسؤول للرئيس الأميركي بخصوص القدس عاصمة فلسطين، مؤكدا أن جنوب افريقيا لا تساوم على حق الشعوب في الحرية وتقريرالمصير وفلسطين شعبا وقيادة تعتز بعلاقات الصداقة التاريخية التي تربط الشعبين .
الحزب الشيوعي التشيكي يجدد موقفه الرافض لإعلان ترامب
جدد الحزب الشيوعي المورافي التشيكي، موقفه الرافض لإعلان الإدارة الأمريكية، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأمين العام للحزب الشيوعي المورافي، نائب رئيس مجلس النواب التشيكي، فويتيخ فيليب، خلال استقباله سفير دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك، خالد الأطرش، في البرلمان، أن "موقف حزبه مبدئي في دعم الشعب الفلسطيني، حتى نيل حقوقه المشروعة، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، رائيا الخطوة الأمريكية، بمثابة وصفة لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، وتهديد منظومة الأمن والسلم العالميين.
وأضاف ان قضية فلسطين، وخطوة الإدارة الأمريكية بالاعتراف الأحادي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قد "استحوذت على اهتمام وتوصيات اجتماع الأحزاب التقدمية العالمية، الذي استضافته جمهورية الصين مؤخرا". مؤكدا أن "مؤتمر الأحزاب الشيوعية والعمالية الدولية، الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا، قد جدد دعمه أيضا، لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".
من جانبه، شدد سفير دولة فلسطين خالد الأطرش، على خطورة التصرف الأميركي، بوصفه سحقا للقانون والإجماع الدوليين، وامتهانا للقرارات الأممية ذات الصلة بالقدس المحتلة، واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد عزلت نفسها بملء إرادتها، عن لعب أي دور وسيط، في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن الحزب الشيوعي المورافي، قد عبر على لسان أمينه العام فويتيخ فيليب، يوم الجمعة الماضي، عن رفضه الشديد للقرار الأمريكي، واعتبره "ناجما عن قصور وإخفاق في مجال السياسة الخارجية"، كما عده "استفزازا مقصودا للإبقاء على الصراع العسكري في المنطقة"، كما حذر من تداعيات ذلك القرار، على استمرار تدفق موجة الهجرة إلى أوروبا، وخلق مزيد من الفوضى.
اطلاق حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في الدنمارك
أطلقت مجموعة فلسطين أكشن (Palæstina Aktion) في الدنمارك حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، خلال وقفة في شارع المشاة وسط مدينة اورهوس أمام مركز تجاري كبير.
وتخلل الوقفة الغناء للحرية والعدالة في فلسطين، ورفع يافطة كبيرة كتب عليها (قاطع بضائع نظام الأبرتهايد الإسرائيلي)، كذلك توزيع منشور على المارة يحث على مقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - اقليم الدنمارك وليد ظاهر، وأحد المؤسسين (لفلسطين أكشن) ضرورة الاستمرار بحملات المقاطعة، ونشر الوعي وتعريف المارة بمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وأضاف أنه لا يعقل أنه في عام 2017 مازال هناك دولة تحتل شعب آخر، وتقوم بممارسات اجرامية ولا تلتزم بقرارات الشرعية الدولية وتفلت من العقاب، وأن يتم مكافئتها من قبل الرئيس الأميركي ترمب بإعلان القدس عاصمة لها، لكن ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية.