أشاد وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، بمواقف الاتحاد الأوروبي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ووقوفه الدائم إلى جانب شعبنا في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
جاء ذلك خلال احتفال أقامه صندوق تطوير وإقراض البلديات، اليوم الأربعاء، تم خلاله توقيع اتفاقيات تنفيذ مشاريع بنية تحتية اجتماعية في المناطق المسماة "ج"، مع ممثلي ثمانية تجمعات سكانية بتمويل من الحكومة الدنماركية من خلال الاتحاد الأوروبي، وبتنفيذ من صندوق تطوير واقراض البلديات، بقيمة مليوني يورو.
وتأتي هذه المساهمة كجزء من برنامج تطوير المناطق المسماة "ج" بقيمة 13.5 مليون يورو بتمويل من عدد من الشركاء المانحين (الاتحاد الأوروبي، والدنمارك، والوكالة الفرنسية للتنمية، والحكومة البريطانية، والوكالة السويسرية للتنمية)، ويأتي تنفيذ هذه الرزمة من المشاريع بعد إنجاز مشاريع الرزمة الأولى بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليوني يورو نهاية 2016.
وتم اعتماد مشاريع الرزمة الثانية من قبل اللجنة التوجيهية المكونة من "الصندوق والوزارة والاتحاد الأوروبي"، وتبلغ قيمة الرزمة الثانية من التمويل مليوني يورو وتستهدف 8 مناطق وهي (عزبة جبارة في محافظة طولكرم، وأم الريحان، وظهر العبد، وامريحه في محافظة جنين، وإذنا في محافظة الخليل، والحلقوم، ومراح معلا، والمنشية في محافظة بيت لحم)، ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من6547 شخصا بشكل مباشر، وهذه الرزمة من مشاريع البنية التحتية الاجتماعية ستمول 8 مشاريع لبنية تحتية وطرق رابطة وحدائق عامة وغرف صفية.
وأكد الأعرج إيلاء القيادة الفلسطينية الأهمية القصوى للمناطق المسماة "ج" وسعيها الدؤوب في العمل على توفير الدعم المالي اللازم لإقامة وتنفيذ مشاريع تنموية استراتيجية تمكن الفلسطينيين من الاستفادة من الموارد الطبيعية في هذه المناطق، وتسهم في التسهيل على المواطنين والتخفيف عنهم.
وأضاف ان الوزارة لن تتدخر أي جهد في سبيل توفير الدعم المالي اللازم لإقامة المشاريع التنموية التطويرية في كافة المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، من خلال الشراكة مع كافة الدول والجهات المانحة أو من خلال موازنة الحكومة الفلسطينية.
من جانبه، أشار مدير عام الصندوق توفيق البديري، إلى أهمية البرنامج بالنسبة لصندوق البلديات، الذي بدوره سيساعد في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المهمشة بفعل إجراءات الاحتلال، كما توجه بالشكر لحكومة الدنمارك وللاتحاد الأوروبي على دعمهم المتواصل للصندوق.
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي ريكاردو روسو، إن الاتحاد الأوروبي ملتزم باستمرار عمله في المناطق المسماة (ج) فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والتنموية، إضافة إلى العمل وبشكل متواز مع الحكومة الفلسطينية لتطوير هذه المناطق ودعم السكان والتسهيل عليهم والتخفيف من معاناتهم". ولفت الى أن هذه المشاريع ستؤدي إلى زيادة واضحة في الفرص الاقتصادية وإلى تمكين المؤسسات الفلسطينية.
من جهتها، أكدت ممثلة الدنمارك نتاليا فينبيرغ، حرصها على استمرار العلاقات التاريخية الطيبة بين فلسطين والدنمارك، وأن بلادها مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني من خلال تقديم الدعم في العديد من المجالات الحيوية والتنموية التطويرية.وفي الختام، جرى توقيع الاتفاقيات بين صندوق تطوير وإقراض البلديات وممثلو التجمعات السكانية المستفيدة من البرنامج.