أجرى العاهل الاردني عبدالله الثاني مع سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، في الرياض اليوم الثلاثاء، مباحثات ركزت على التطورات المتصلة بموضوع القدس، والتداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وخلال المباحثات، التي حضرها الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الاردني ، وكبار المسؤولين في البلدين، جرى استعراض مجمل القضايا التي تشهدها المنطقة، والعلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
كما جرى بحث تبعات القرار الأمريكي على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام فيها، حيث أكد جلالة الملك ضرورة تنسيق الموقف العربي وتوحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص.
وأكدت المباحثات ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة، وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
وشدد العاهلان السعودي والأردني على عمق العلاقات بين البلدين وضرورة الارتقاء بها إلى أعلى المستويات، مؤكدين على أهمية البناء على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية.
وفي هذا الإطار، أكد الملك سلمان "أن أمن الأردن من أمن السعودية، وأن ما يهم الأردن يهم السعودية أيضا، وأن ما يضر الأردن يضر السعودية".وتطرقت المباحثات إلى الأوضاع في سوريا والعراق، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام.