قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو متطرقا لمسألة الاعتراف الأمريكي في القدس "إنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يكف عن تدليع الفلسطينيين"، في ظل القرار الأوروبي برفض الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل على خطا ترامب.
وقال نتنياهو في ختام لقائه بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، و 28 وزير خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن النقاش في هذه الجلسة المغلقة تناول التهديد الايراني "طُرحت القضية الايرانية على عدة مستويات، وشرحت أنه ستكون لها تداعيات كبيرة ومباشرة على أوروبا".
وأردف نتنياهو "محاولة ايران زرع وإقحام أفواج من الشيعة كجنود رياديين ليس فقط ضدنا، ستؤدي الى رد فعل ولتجديد الحروبات الدينية مع تداعيات كبيرة تشمل تدفق كميات من البشر الى أوروبا".
ونسب نتنياهو للنشاط الإسرائيلي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) إنقاذ حياة المئات بل الآلاف من الأوروبيين. وتابع "نحن لا نرى أي دولة تقوم بتسييس العلاقة مع اسرائيل بالمفهوم التكنولوجي"، مشيرا الى ان النشاط الاسرائيلي التكنولوجي يمنع انتشار تنظيم الدولة الاسرائيلية وإنشاء دول جديدة في الشرق الأوسط "نقوم بذلك لأجل حماية أنفسنا بنفس الآن مع حماية أوروبا. لا يوجد من يحمي أوروبا أكثر من اسرائيل" قال رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكان نتنياهو قد أوضح للرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون إن اسرائيل لن تسمح لايران أن تقيم مصانع لتصنيع الأسلحة والصواريخ الدقيقة على الأراضي اللبناني وستقوم بالتصرف لمنع حدوث ذلك.
على صعيد متصل، وخلال لقائه بموغريني أوضحت وزيرة الخارجية الأوروبية - موغيريني لنتنياهو أن "الحل الواقعي الوحيد للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين يستند الى دولتين مع القدس عاصمة للدولتين وفق حدود 1967. هذا موقفنا المعزز وسنواصل احترام التوافق الدولي الى ان تتم تسوية وضع المدينة بالتفاوض".
وتستمر عمليات القتال في سوريا، بين الجيش السوري والقوات الحليفة أمثال الجيش الروسي، وحزب الله اللبناني الشيعي وبعض المليشيات الشيعية الايرانية والعراقية والأفغانية، بمواجهة قوات المعارضة السورية المسلحة وبضمنها تنظيمات غرهابية امثال تنظيم "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) التي لا تزال تسيطر على مناطق واسعة من محافظة إدلب.
وفي وقت سابق اليوم زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوريا والتقى بنظيره السوري الرئيس بشار الأسد في قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب اللاذقية. وأعلن في هذه الزيارة المفاجئة سحب القسم الأكبر من القوات الروسية من سوريا. مؤكدا "خلال نحو عامين، قضت القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع الجيش السوري على الارهابيين الدوليين الى حد كبير. بالتالي اتخذت قرار اعادة القسم الاكبر من الوحدات العسكرية الروسية المتواجدة في سوريا الى روسيا".