دعا وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الإسرائيليين إلى مقاطعة أسواق فلسطينيي 48، على ضوء تفاعلهم مع الحراك الشعبي الفلسطيني والعربي العام، مناهضة للقرار الأميركي العدواني الذي يعترف بالقدس عاصمة للاحتلال. وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا فلسطينيي 48 محمد بركة رداً، "إن هذه دعوة استعمارية، فنحن لم نكن، ولن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني، بل نحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني المنكوب".
وكان ليبرمان قد دعا في تصريحات في وسائل إعلام إسرائيلية الأحد، إلى مقاطعة البلدات الفلسطينية بشكل عام خاصاً بالذكر منطقة في وادي عارة.
وتشهد مناطق 48 منذ خطاب ترامب المشؤوم حراكاً شعبياً واسع النطاق، شمل سلسلة من المظاهرات والتظاهرات والاعتصامات في العديد من البلدات، بينما شهد الأحد مظاهرتان للطلاب الجامعيين في جامعتي "تل أبيب" وبئر السبع، فيما ستجري مساء الثلاثاء تظاهرة قبالة السفارة الأميركية في "تل أبيب"، بحضور قيادات فلسطينيي 48 والنشاطين.كما أعلنت لجنة المتابعة العليا، عن مظاهرة قطرية وحدوية، ستجري عصر الجمعة المقبل في مدينة سخنين.
وقال بركة في بيانه، إن دعوة ليبرمان لمقاطعة العرب في وادي عارة هي لغة استعمارية، فنحن لم نكن ولن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني في أي يوم، ولا من أجل رغيفي فلافل يشتريها اليهود في بلداتنا.
وأكد أن "المؤسسة الإسرائيلية وساسة الحكم فيها لا يستوعبون خطاب المواطنة، وأنه من حقنا أن يكون لنا خطاب مختلف، كما لا يستوعبون حقيقة أننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني المنكوب، وأن حقنا الوطني أولا والشرعي، هو أن نقول كلمتنا ونكون في صف شعبنا ضد العدوانية الإسرائيلية، ومعها الأميركية والرجعية العربية".
وتابع بركة "إن من يسمع ليبرمان يتوهم وكأن لدينا اقتصادًا يغزو الشارع الإسرائيلي، في حين نواجه حصارًا اقتصاديًا في جميع مجالات الحياة والاقتصاد الاسرائيلي الأخطبوطي يضرب حتى سوقنا الهش، بينما عمالنا وموظفونا، يعملون بظروف قاسية، فهم آخر من ينضمون الى أماكن العمل، وأول من يتم فصلهم، في حين أن معدلات الأجور عندنا متدنية، ولا تصل إلى 60% من معدل الأجور بين اليهود، وهذا انعكاس أيضا لسياسة ونهج التمييز العنصري".وختم بركة "إن ليبرمان يبقى مارقاً على السياسة، فنحن كنا من قبله ونصمد أمام العنصرية والعدوانية التي يمثلها، وبالتأكيد نحن سنكون بعده وأشد قوة".