تصادف اليوم الاثنين، الموافق الحادي عشر من كانون الأول الذكرى الخمسون لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.وقالت في بيان لها، صدر بهذه المناسبة: أن إحياءها لهذه الذكرى يتزامن مع الذكرى الثلاثين لاندلاع انتفاضة الحجارة في كانون أول 1987، التي جسدت طوراً جديدًا في النضال الوطني الفلسطيني، استطاعت أن تحشد في ميدانها، طاقات وقدرات وإمكانات شعبنا الفلسطيني، وتلاحم نضاله، وأهدافه الوطنية.
وشددت على أن وحدة شعبنا وقواه وفصائله قوة لنا جميعا، وبها ومن خلالها نحقق الصمود، والثبات، والانتصار على العدو، وحلفائه، خاصة في ظل واقع عربي، وإقليمي، ودولي مجافٍ لحقوقنا، وأهدافنا، وطموحاتنا، بل ويعمل بالضد منها.وتابعت: أن طي صفحة الانقسام وإتمام المصالحة ليست شأنا فصائليا لطرفي الانقسام، بل هو شأن وطني، رهن توفر النوايا، كما الإرادة، والفعل الوطني الصادق، والحثيث، للوصول من خلالها إلى وحدة وطنية تعددية حقيقية، باتت مطلبا شعبياً جارفا.
وأردفت: قدمت الجبهة الشعبية منذ انطلاقتها وخلال مسيرتها الكفاحية الممتدة، عظيم المآثر، والتضحيات، والدروس، والتجارب الثورية الغنية، والكبيرة، وإن لم تخلُ مسيرتها تلك من نواقص، وأخطاء، تقع بها الأجسام الاجتماعية الحية، فهي لم تقدم نفسها كإضافة كمية أو تعزيز لمقاومة شعبنا المسلحة فحسب، بل مشروعا ثوريا تقدميا، يهدف إلى تعميق المحتوى الوطني، والديمقراطي، والاجتماعي للثورة الفلسطينية، ولترابط نضالنا الوطني التحرري ببعده الاجتماعي، كما الترابط الوثيق، والموضوعي للنضال الوطني، والقومي، والأممي، في مواجهة الاحتلال، وأطماعهم، وأهدافهم، ومخططاتهم، التي تتجاوز فلسطين كبقعة جغرافية.
وحول القرار الأميركي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، قالت: الإدارة الأميركية بهذا القرار أثبتت أنها غير آبهة بتداعيات ذلك على استقرار المنطقة. فهي تفتح فصلا جديدا من فصول الصراع، وتؤكد بأنها تقف في صف الأعداء الأساسيين لشعبنا وأمتنا وقضيتنا وحقوقنا المشروعة.
وتابعت في بيانها: إن تأكيدنا الدائم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على منظمة التحرير ودورها، ينطلق من اعتبارنا لها، بأنها أهم منجز فلسطيني، تحقق فعليا بالتزامن مع انطلاق ثورتنا المعاصرة، ولعبت دورًا محوريًا في توحيد شعبنا الفلسطيني، تحت رايتها، وخلف برنامجها الوطني الكفاحي، واستحقت بجدارة