رام الله الإخباري
شرع طاقم بلدية الاحتلال بالقدس صباح اليوم الأحد، بأعمال جرف وقطع أشجار وأعمال تسييج مقبرة الرحمة الإسلامية التي تضم رفات بعض الصحابة شرقي المسجد الأقصى.وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عناصر من "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" داهموا المقبرة برفقة حراسة أمنية واعتدوا على مقبرة السلاونة في مقبرة الرحمة وقطعوا بعض أشجارها.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال أرسلت تعزيزات من الشرطة إلى المقبرة عقب حدوث مشادات كلامية مع موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية داخلها.وتأتي هذه التطورات بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن الاحتلال استهدف مقبرة باب الرحمة، واقتطع منها أجزاء مهمة محاذية لسور المسجد الأقصى لصالح إقامة ما يسمى "حديقة وطنية"، ويمنع دفن موتى المقدسيين في أجزاء كثيرة من المقبرة، علما أن باب الرحمة من أقدم مقابر المسلمين في القدس المحتلة، ودُفن فيها عشرات الصحابة والعلماء وأبناء المدينة ومن أبرزهم الصحابي شداد بن أوس، والصحابي عبادة بن الصامت.إلى ذلك، شهدت معظم أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة مواجهات ليلية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت المواجهات خلال ساعات النهار، واشتدت حدتها في ساعات المساء وامتدت حتى ساعات متأخرة من الليل، استخدم خلالها أبناء بلدة العيساوية وسط القدس المحتلة الزجاجات الحارقة وإشعال الاطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لمنع اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، علما أن الاحتلال كان أغلق صباح أمس المدخل الرئيسي للبلدة بدوريات عسكرية راجلة ومحمولة.
من جانبها، أطلقت قوات الاحتلال بشكل مكثف وبصورة عشوائية وابلا من قنابل الصوت الحارقة وقنابل الغاز السامة المدعمة.
وتواصلت المواجهات العنيفة في حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على البلدة القديمة، وتركز في شارع سلمان الفارسي وفي الشارع الرئيسي الممتد والواصل بين مستشفيي المقاصد والمُطّلع، ورغم إطلاق الاحتلال عشرات قنابل الغاز السامة إلا أنه لم يبلغ عن اصابات مباشرة أو اعتقالات.
كما شهدت العديد من أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحيّا وادي الجوز والصوانة قرب سور القدس التاريخي مواجهات حتى ساعات فجر اليوم.
واندلعت مواجهات ليلية في بلدة الرام شمال القدس، ومحيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وسط المدينة، فضلا عن مواجهات ليلية عنيفة شهدتها بلدتا العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
وشهدت مدينة القدس في ساعات نهار أمس مواجهات ضد الاحتلال، كانت أبرزها في شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، حاولت خلالها قوات الاحتلال منع فعاليات احتجاجية ومسيرة ضد اعلان ترامب، واعتدت -خلال قمعها للاحتجاجات-على المشاركين والمشاركات بالضرب وبالخيّالة، واعتقلت خمسة عشر مقدسيا بينهم عضو المجلس التشريعي السيدة جهاد أبو زنيد، والفتاة أسيل أبو الليل التي خلع الاحتلال حجابها أثناء الاعتداء عليها قبل اعتقالها، وتحول شارع صلاح الدين الى ما يشبه ساحة الحرب بفعل حالات الكر والفر بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت عشرات قنابل الغاز السامة في المنطقة وشلّت الحركة التجارية فيها.
عرب 48