قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، "ملتزم بدعم عملية السلام كما هو حاله دائمًا".وخلال الموجز الصحفي اليومي رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، اعتبار اعتراف ترمب بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، "مؤشراً لعدوله عن اتباع طريق المفاوضات الثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
جاء ذلك ردا على سؤال صحفي حول الشكوك من جدية دور الولايات المتحدة كمنسق لمفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيليين. وتابعت: "يحدونا الأمل في أن يكون الهدف النهائي الذي نتوقعه من جميع الأطراف هو التوصل إلى اتفاق سلام، وهذا شيء تلتزم به الولايات المتحدة التزاما كبيراً".
وردت ساندرز، على سؤال آخر حول ما إذا كان قلق وزيري الخارجية ريكس تيلرسون، والدفاع جيمس ماتيس، على الوضع الأمني جراء الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" هو ما عطل إعلانه، قائلة: "أردنا أن نكون متأكدين أن نقوم بعملية مخطط لها ومسؤولة".
وأكملت: "هذا القرار وما يتعلق به تم النظر إليه بالكامل من قبل المؤسسات الحكومية، وحينما تم ذلك، تحرك الرئيس متخذاً قراره". وبخصوص ما إذا كانت أي دولة أبلغت ترمب أنها تعتزم أن تحذو حذوه في الخطوة الأخيرة، قالت: "ليس لدي أي علم بأي بلد نتوقع منه فعل ذلك في أي وقت قريب".
واستدركت قائلة "أنا لا أقول أن أحد لن يفعل ذلك، وإنما أنا لست مطلعة على هذا الأمر". ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة في الكيان من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر، حفاظًا على المصالح الأمريكية.
والأربعاء، أعلن ترمب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.