رام الله الإخباري
خرج المئات من الأردنيين، مساء الخميس، إلى الشوارع مجددًا لتأكيد رفضهم إعلان الإدارة الأمريكية القدس عاصمة لإسرائيل، فيما يتواصل الاحتجاج بمحيط السفارة الأمريكية وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومنذ ساعات الصباح الأولى بدأ الأردنيون التوافد على محيط منطقة السفارة الأمريكية رفضا لقرار الرئيس دونالد ترمب.وردد المتظاهرون هتافات ضد القرار أبرزها "هي هي.. أميركا رأس الحية"، وأخرى تؤكد أحقية العرب والمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس.وحذرت السفارة الأمريكية رعاياها في الأردن من التواجد في المناطق التي ستشهد مظاهرات واحتجاجات.وفي منطقة حي نزال بالعاصمة عمّان، خرج نحو ٢٥٠ شخص أمام مسجد نزال الكبير، رفضا لقرار ترمب.
وفي منطقة البقعة، اقيمت وقفه احتجاجيه أمام مسجد ابو داوود الكائن على دوار الاميرة هيا بمشاركة ٢٠٠ شخص احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي.وفي شمال عمان، انطلقت مسيرة من امام مسجد عبدالرحمن بن عوف باتجاه الحي الشرقي بمشاركة ١٥٠ شخص احتجاجا على قرار ترمب.
يذكر ان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن رسميا مساء الأربعاء اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة سبقتها إدانات وانتقادات عربية ودولية وإسلامية.
وفي خطاب له بالبيت الأبيض يوم امس الأربعاء قال ترمب إنه اتخذ قرارا تأخر كثيرا، حسب قوله.وقال مسؤولون أميركيون إن هذه الخطوة هي اعتراف بحقيقتين: "تاريخية قائمة على أن المدينة تعتبر عاصمة دينية للشعب اليهودي، وأخرى حالية باعتبارها مركزا للحكومة الإسرائيلية"، حسب تعبيرهم.
ووجه ترمب وزارة الخارجية إلى االبدء بعملية نقل السفارة إلى القدس.وليست هناك سفارة لأي دولة في القدس المحتلة، ويفترض أن تكون الولايات المتحدة أول دولة تنقل سفارتها إلى القدس، وقالت إسرائيل إنها تتوقع أن تتخذ دول أخرى خطوات مماثلة.
وكان ترمب قد أبلغ قادة فلسطين والأردن ومصر والسعودية بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقراره. ترمب لا يكترث وأثار قرار ترمب المرتقب غضبا فلسطينيا، لكن يبدو أن التحركات الرسمية العربية ردا على هذه الخطوة لا ترتقي إلى خطورة الموقف.
وكانت السلطة الفلسطينية قد دعت إلى اجتماعات طارئة عربية وإسلامية، بينما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده ستدعو إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يومي السبت والأحد المقبلين.
رؤيا