قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني: إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل هو وعد بلفور 2.وخلال كلمة مباشرة له، أكد نصر الله، أن الموقف الأمريكي السابق "والذي كان يؤجل قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل" كان يشكل حاجزًا دون الاندفاع الإسرائيلي للهيمنة والسيطرة على القدس، لكن ترامب كسر الحاجز وأعطى الإسرائيليين ما يريدونه.

وتساءل نصر الله، بالنسبة لمصير السكان المقدسيين هل سيمنحوا الجنسية الإسرائيلية كالشعب الفلسطيني في الـ 48، فهذه خطوة لتهجير سكان القدس، وأيضًا تساءل عن أملاك وأراضي الفلسطينيين وحقولهم في القدس، لذا الآن سنشهد ظاهر استيطان جديدة في كل محيط مدينة القدس.

وتابع: ستتسع القدس أكبر نحو الضفة الغربية، لتصبح بعد ذلك تحت مسمى مشروع (القدس الكبرى)، فما فعله الإسرائيليون منذ عقود سيفعلون أضعافه الآن بعد قرار ترامب، لافتًا إلى أنه من الصعب الآن أن ينفذ الاحتلال بناء الهيكل المزعوم، فكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية، والمسجد الأقصى عليه الخطر الأكبر الآن، فقد نصبح يومًا والقدس مهدوم.

ولفت نصر الله، إلى أن القدس لربما تكون بداية لإعطاء الضفة الغربية والجولان ومزارع شبعا لإسرائيل، فهذه استباحة أمريكية لكل شيء في الوطن العربي، وهذه رسالة كذلك لأولئك الذين يؤمنون بالسلام والتسوية أنه مشروع فاشل.

وذكر أن جميع الدول العربية والإسلامية، وكذلك العالم لا يؤيد القرار الأمريكي، وأعلنوا عن رفضهم بمختلف لهجاتهم، إذن المجتمع الدولي يرفض القرار، وقرار ترامب استخفاف بكل دول وعواصم العالم والمجتمع الدولي لأجل إسرائيل.

وتابع: مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين شعروا بالإهانة بالأمس من قبل ترامب، فنحن أمام إدارة أمريكية لا تلتزم بالقرارات الدولية وتنسف المواثيق العالمية، فترامب يفرض نفسه على العالم بالقوة.وأوضح أمين عام حزب الله، أن ترامب أثبت أن كل الدول العربية لا تهمه ولا تؤثر عليه، بل ينفذ ما يريد وقتما شاء، والدليل ما فعله بالعاصمة المقدسة عند العرب والمسلمين.

وقال: أبسط الأمور وأضعف الأمور أن يُدين كل العرب والمسلمين قرار ترامب، وكل دولة لديها سفير إسرائيلي أن تستدعيه فورًا، وأن تخرج مئات الملايين التغريدات والمواقف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا سيصل لترامب ولإدارته حتى يستشعرون الغضب العربي، وحتى يعلم الأمريكان ما هي القدس عندنا وقدسيتها عندنا تزداد.ودعا نصر الله، لإشعال انتفاضة جديدة في فلسطين، ردًا على قرار ترامب، ومخطئ من يعتقد أن الفلسطينيين ملّوا من المقاومة وإشعال الثورات والانتفاضات.