عضو بالكونغرس الأميركي: خطوة ترامب تعرقل السلام بالشرق الأوسط

عضو بالكونغرس الأميركي: خطوة ترامب تعرقل السلام بالشرق الأوسط

رام الله الإخباري

اتهم كيث أليسون، أول عضو مسلم في الكونغرس الأمريكي، اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعرقلة السلام في الشرق الأوسط، عبر قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وخلال مقابلة على قناة "PBS"، أضاف إليسون: "أؤمن بحل الدولتين، حيث الدولة الإسرائيلية تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية في أمن وسلام، لذا فإن قضايا مثل موقع العاصمة، لطالما كان أمرا يفترض التفاوض حوله ضمن اتفاق سلام".

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، وتحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن قرار ترامب، اليوم، سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ 2014.

وتابع عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي في ولاية منيسوتا: "هذه الخطوة الأحادية الجانب تنأى عن الدبلوماسية، التي تسعى إلى أن يكون لدينا تسوية يتم التفاوض عليها، وهي تعطل السلام، وتجعل الحصول على السلام في الشرق الأوسط أكثر صعوبة".

واستطرد إليسون، الذي أصبح أول نائب مسلم في الكونغرس عام 2006: "ترامب يدوس مجددا على كل ما نحاول القيام به كبلد يسعى إلى تعزيز حل الدولتين عبر التفاوض على مدى سنوات عديدة، لذا فإن هذا الأمر يشكل بحق مأساة فظيعة".

ومساء اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ حفاظًا على المصالح الأمريكية.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية، المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

الاناضول