أكد رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب بن تون رزاق، دعم بلاده المطلق للقضية الفلسطينية.
وعبر رئيس وزراء ماليزيا لدى استقباله أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، عن انزعاجه من مخطط الادارة الامريكية تجاه القدس ونقل سفارتها الى القدس، محذرا من تنفيذ ذلك المخطط، الذي من شأنه أن يخلق الكثير من الأزمات والقلاقل بالمنطقة، ويستفز مشاعر المسلمين بالعالم اجمع، ويزيد من حدة التوتر على مستوى العالم.
وأوضح أنه سيبحث الليلة هاتفيا مع رئيس وزراء تركيا مخاطر هذا المخطط، والسبل الكفيلة للحيلولة دون تنفيذه.
وطلب رئيس الوزراء الماليزي، من الفتياني، نقل تحياته إلى الرئيس محمود عباس وشعبنا، مؤكدا ان بلاده ستواصل مساندة القضية والشعب الفلسطيني بكل السبل الممكنة.
من جانبه، أطلع الفتياني، رئيس وزراء ماليزيا، على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة وضع القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية، وتداعيات المخطط الاميركي الخاص بنقل السفارة الامريكية الى القدس، وخطورة ذلك على القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.
ونقل الفتياني، لرئيس الوزراء الماليزي، تحيات الرئيس محمود عباس، ووضعه في صورة تحركات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس، على كافة المستويات، للحيلولة دون اعلان او تنفيذ المخطط الاميركي بشأن القدس.
وأكد أن من شأن هذه الخطوة تدمير عملية السلام، وخلق قلاقل وأزمات في المنطقة والعالم بأكمله، وطالب الفتياني بضرورة تحرك الدول الاسلامية بما فيها ماليزيا، للعمل على ضرورة منع تنفيذ هذا المخطط، والضغط على الادارة الامريكية لإنهاء الاحتلال ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا لقرار الامم المتحدة رقم 181 الخاص بحل الدولتين.
وتطرق الفتياني إلى تطورات ملف المصالحة، مؤكدا ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية، من القيام بعملها على اكمل وجه، لتتمكن من تحقيق الاستقرار والتنمية في المحافظات الجنوبية، على غرار ما هو حاصل بالمحافظات الشمالية، مؤكدا حرص الرئيس محمود عباس على تحقيق المصالحة.
ويترأس الفتياني وفد حركة "فتح" المشارك في المؤتمر السنوي العام لحزب "أمنو" الحاكم في ماليزيا، بحضور سفير فلسطين لدى ماليزيا وبروناي وتايلاند والفلبين والمالديف أنور الاغا، معتمد حركة فتح لدى ماليزيا وتايلاند، والمستشار أول لدى سفارة فلسطين لدى كوالالمبور محمد ابو دقة، وأحمد بحيص المستشار لدى السفارة.
وكان الفتياني التقى أمين عام حزب "أمنو" الحاكم في ماليزيا تينكو عدنان منصور، بحضور السفير الاغا، وأطلعه على مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وما يجري الحديث عنه حول نية الرئيس الاميركي نقل سفارة بلاده إلى القدس.
ووضع الفتياني، أمين عام حزب "أمنو" الحاكم في ماليزيا، في صورة مستجدات الأوضاع الفلسطينية وجهود إنجاح المصالحة الفلسطينية، وتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بمهامها في المحافظات الجنوبية، كما بحث معه تعزيز وتطوير العلاقات بين حركة فتح وحزب امنو الحاكم في ماليزيا.
وكان الفتياني ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، التقيا أمس بالبيت الفلسطيني، مقر إقامة السفير الفلسطيني في العاصمة كوالالمبور، مع أبناء الجالية الفلسطينية في ماليزيا، وأبناء حركة فتح هناك، وأطلعوهما على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.