حدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه أمام نواب حزب العدالة والتنمية بالبرلمان، سلسلة خطوات أكد أن بلاده ستُقدم عليها في حال إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها في "إسرائيل" إلى مدينة القدس المحتلة، أو الاعتراف بها "عاصمة لإسرائيل".
وفيما يلي الخطوات الخمسة التي حددها أردوغان في هذا الإطار، والتي نشرتها وكالة "الأناضول" التركية صباح الأربعاء:
1 - البدء بتوجيه تحذير إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من عواقب هذه الخطوة حيث صرح: "أقول للسيد ترامب، القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين".
2 - التوجه إلى المجتمع الدولي باعتبار أن هذه الخطوة ستأتي "بينما يستمر نزيف دم الشعب الفلسطيني، ويتواصل انتهاك حقوق الإنسان والحريات هناك"، ومن هنا فإنّ اتخاذها "لا يعتبر انتهاكاً للقوانين الدولية فحسب، بل يعدّ طعنة كبيرة للوجدان الإنسانية".
3 - تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، "سنتابع هذه المسألة إلى النهاية"، وفي حال تمّ الإقدام على تنفيذ هذه الخطوة، ستدعو "زعماء دول المنظمة إلى اجتماع في إسطنبول خلال مدة أقصاها 10 أيام".
4 - تركيا لن تكتفي بدعوة زعماء منظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع بهذا الشأن، بل ستقوم "بتحريك العالم الإسلامي عبر تنظيم فعاليات مهمة خلال الاجتماع، لأن هذه الحادثة ليست عادية".
5 - تركيا ستمضي قدما في مواجهة هذه الخطوة المتوقعة، وقد تصل إلى "قطع علاقاتنا الدبلوماسية مع إسرائيل".
ويترقب الفلسطينيون بقلق شديد خطوة ترمب المزمع اتخاذها اليوم الأربعاء للاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، ونقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، وسط تحذيرات عربية ودولية واسعة من مخاطر تلك الخطوة، ومحاولة تغيير الوضع القانوني والتاريخي بالمدينة.
واحتلت "إسرائيل" شرقي القدس عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى غربي القدس، معلنةً إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لـ6أشهر؛ "حفاظًا على المصالح الأمريكية"