الاردن ومصر يجريان اتصالات مع واشنطن لحثها على عدم الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيلى

الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل

- أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس، وعدم اتخاذ اَي قرار يستهدف تغيير هذا الوضع.وبحث الوزيران، المستجدات في المنطقة، وخصوصا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية في ضوء أنباء تحدثت عن احتمال اتخاذ الرئيس الأميركي قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار الصفدي، حسب وكالة الانباء الاردنية "بترا" خلال الاتصال الهاتفي، الى التداعيات الخطرة لأي قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ضوء المكانة الدينية والتاريخية والوطنية الخاصة للقدس ليس فقط عند الفلسطينيين والأردنيين ولكن على امتداد العالمين العربي والإسلامي.

وتطرق الى التداعيات السلبية لمثل هذا القرار على جهود الولايات المتحدة المساعدة في تحقيق السلام الفلسطيني-الاسرائيلي والتي رحبت بها المملكة وكل الدول العربية واعلنت دعمها لها.وتطرق الصفدي الى خطورة اتخاذ اَي قرار يقوض الجهود السلمية ويدفع المنطقة نحو المزيد من التوتر، وضرورة معالجة وضع القدس في إطار مفاوضات الوضع النهائي وفق جميع القرارات الدولية ذات الصِلة.

وفي نفس السياق  أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ريكس تيلرسون، لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية على خلفية ما تردد إعلاميا بشأن احتمالات إعلان الولايات المتحدة الامريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، في بيان له اليوم الاثنين، إن الوزير شكري تناول خلال الاتصال التعقيدات المرتبطة باتخاذ الولايات المتحدة الامريكية مثل هذا القرار، وتأثيراته السلبية المُحتملة على الجهود الامريكية لاستئناف عملية السلام، مشيرا إلى أن مكانة مدينة القدس القانونية ووضعها الديني والتاريخي يفرض ضرورة توخي الحرص والتروي في التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني على مر العصور، ومكانة القدس لدى الشعوب العربية والإسلامية.

وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكري أعرب عن تطلع مصر لأن يتم التعامل مع الموضوع بالحكمة المطلوبة، وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر في المنطقة، مؤكدا على أن مصر "ستظل دائما شريكا يمكن الاعتماد عليه بفاعلية في بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى السلام العادل والشامل".