توجه قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ونائب القائد العام لكتائب القسام التابعة للحركة مروان عيسى، الذي يتولى مهمة التنسيق بين الذراعين السياسي والعسكري بالحركة، السبت، إلى مصر، من أجل التباحث في قضية تبادل الأسرى، حسب ما صرّحت مصادر لشبكة "الميادين" اللبنانية.
من جانبه لم يذكر الناطق بلسان حركة حماس فوزي برهوم في البيان الذي أصدره، مساء الجمعة، التباحث بقضية الصفقة، وذكر فقط أن "وفدا حمساويا برئاسة قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار توجه إلى القاهرة لمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية".
وكانت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة، قد أكدت، مساء الجمعة، وصول وفدي حركة حماس وحركة فتح إلى العاصمة المصرية القاهرة. ويرأس وفد حماس يحيى السنوار فيما يرأس وفد فتح عزام الأحمد.
وسبق للسنوار أن أوضح في سبتمبر / أيلول الماضي، أن حركته قبلت مقترحا مصريا لصفقة تبادل حظيت بتأييد منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين أيضا، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت المقترح، ما أدى إلى خلاف بالجانب الإسرائيلي دفع المنسق لتقديم استقالته.
وعين نتنياهو لاحقا منسّفا جديدا في مكتبه بعد ضغط أهالي الجنود الإسرائيليين المأسورين لدى المقاومة في غزة.
ولم يكشف السنوار تفاصيل المقترح المصري للصفقة آنذاك، إلا أن صحيفة "القدس" أفادت بأن القاهرة عرضت على الطرفين صفقة من 3 مراحل، الأولى تمنح بموجبها حماس معلومات عن مصير الإسرائيليين المحتجزين لديها، وتقوم إسرائيل بدورها بالافراج عن رفات 39 مقاتلا من حماس.
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح محرري صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد خطف ومقتل 3 مستوطنين قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية، أما المرحلة الثالثة والأخيرة هي البدء بمفاوضات تحت رعاية مصرية، من أجل إتمام الصفقة.