أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حرقاً بالنار، طياراً سوريّاً وقع في الأَسر بيد مقاتلي التنظيم منذ العام الماضي، ونفذ التنظيم الإعدام على غرار ما فعله بالطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل عامين.
وبث "مركز الحياة للإعلام"، التابع للتنظيم، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إصداراً جديداً مدته 58 دقيقة، ختمه في عرض مَشاهد مروعة لعملية إعدام الطيار السوري عزام عيد، الذي قيّد التنظيم يديه وربطه بسلسلة إلى جذع شجرة حتى أحرقه، كما يُظهر الإصدار المصوَّر عمليات إعدام ذبحاً بالسكاكين لعدد من الجنود السوريين والعراقيين.
وكان الطيار عيد قد وقع بالأَسر في أبريل/نيسان 2016، بعدما سقطت طائرته بمنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، والتي كان يسيطر عليها آنذاك مقاتلي "داعش"، ولم تظهر أية معلومات عنه، حتى ظهر في التسجيل الجديد.والنهاية التي رسمها التنظيم لحياة الطيار السوري، مشابِهة لأول عملية إعدام حرقاً ينفذها التنظيم ضد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي هزت مَشاهد إعدامه العالم.
وكان التنظيم اعتقل الكساسبة، في 24 ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد إسقاط طائرته قرب مدينة الرقة السورية، في أثناء تحليقه فوق المدينة ضمن سلسلة الغارات التي يشنها التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع للتنظيم في سوريا والعراق، ثم ظهر بعد شهرين من اعتقاله بتسجيل مصور أظهر وضعه في قفص وحرقه بداخله.
ويشار إلى أن تنظيم داعش خسر مساحات واسعة بالعراق وسوريا، ولم يسعد يسيطر في الأخيرة سوى على 3%، بعدما خسر أهم معاقله فيها، وهي محافظة الرقة التي كان يتخذها "عاصمة" له.