أجرى رئيس الوزراء رامي الحمد الله اليوم الخميس جولة تفقدية لمستشفى المطلع في القدس، واطلع على عمل واحتياجات مختلف الأقسام فيه، مشيدا بجهود طواقم المستشفى، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس، لهم ولكافة العاملات والعاملين في مشافي القدس على جهودهم الإنسانية النبيلة في صون سلامة وحياة أبناء شعبنا والوقوف عند احتياجاتهم.
وقال رئيس الوزراء في كلمته خلال زيارته للمشفى، بحضور وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ووزير الصحة د. جواد عواد، ووزير المالية شكري بشارة، وممثل ألمانيا لدى فلسطين بيتر بيرويرث، ومطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في فلسطين والأردن منيب يونان، وإدارة مشفى المطلع: "إن حماية مدينة القدس وصون مقدساتها ومؤسساتها، يحتم علينا الارتقاء بمسؤولياتنا الوطنية لتوحيد جهودنا والعمل مع قوى الخير والعدل والسلام لترسيخ مكانة وهوية القدس ليس فقط كعاصمة لدولة فلسطين، بل كرمز للسلام والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان. وسنواصل عملنا في مساندة مؤسساتنا الوطنية في القدس، كأولوية وطنية عليا، وفي حث الجهات العربية والإسلامية والدولية على دعم هذه المؤسسات وتغطية احتياجاتها، كجزء من مسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية تجاه المدينة المقدسة وأهلها".
وأضاف رئيس الوزراء: "أشعر بكل الفخر والاعتزاز، وأنا أتفقد اليوم مستشفى "المطلع"، إحدى البنى الوطنية والإنسانية التي نفخر بها في قلب مدينة القدس، عاصمة العواصم وزهرة المدائن. فهذا المستشفى العريق مرتبط بالقدس وبالتاريخ العربي الفلسطيني فيها، ويعد أحد أهم صروحها. بإسم شعبنا الفلسطيني وفخامة الرئيس محمود عباس، أحيي كافة العاملات والعاملين في مشافي القدس كافة على جهودهم الإنسانية النبيلة في صون سلامة وحياة أبناء شعبنا والوقوف عند احتياجاتهم".
وتابع الحمد الله: "لقد شهد مستشفى المطلع، عملا متناميا مدروسا للتوسع والتطوير وبناء شبكة من العلاقات مع مستشفيات العالم، للتميز في تقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة، خاصة لمرضى السرطان بمختلف أنواعه، بل وتفرد في استحداث وتقديم تخصصات طبية يحتاجها شعبنا. ليصبح هذا المستشفى، الذي يحتضن الخبرات والعقول الطبية الفلسطينية، عنوانا رئيسيا للاجئين، ووجهة تحويلية هامة لمرضى الأورام والسرطان ومرضى الفشل الكلوي من الأطفال وعلاجاتها، من الضفة الغربية وغزة".
وأردف رئيس الوزراء: "ارتكزت تحويلاتنا الطبية الموجهة إلى خارج وزارة الصحة، على مستشفيات مدينة القدس، تليها المستشفيات الأهلية في الضفة الغربية، ثم المستشفيات الخاصة. حيث وصلت نسبة التحويلات الطبية إلى مشافي القدس خلال العام الماضي إلى 44% من إجمالي التحويلات إلى خارج مرافق وزارة الصحة، وتوجه 70% من قيمة الفاتورة الشهرية لدائرة شراء الخدمة لصالح مشافي القدس".
وأوضح الحمد الله: "لقد عملنا على توطين العلاج وحصره في داخل منظومة الصحة الفلسطينية، كمدخل أساسي لتقليص التحويلات الطبية إلى إسرائيل وتعظيم الإيرادات الذاتية. ويعتبر اعتماد مستشفيات القدس كمراكز تحويلية وشراء الخدمات الطبية منها، إحدى الأدوات التي بها نعزز وجودنا وهويتنا في القدس ونمكن مؤسساتها. وقد كان مستشفى المطلع أول مستشفى نقيم فيه مدرسة الإصرار، لإعمال حق المرضى الأطفال في التعليم والرعاية الكاملة".
وأختتم رئيس الوزراء: "إن مفتاح السلام والأمن في منطقتنا، هو بقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وغزة والأغوار في قلبها. وسيظل المطلع والمقاصد والفرنساوي وسان جون والهلال والأميرة بسمة، ومؤسسات القدس كافة، بنى هذه الدولة، والرافعة الأساسية لحماية هويتها وتاريخها وصون حياة وكرامة أبنائها".