يولي الجمهور العربي أهمية لافتة لأخبار كوريا الشمالية، إذ يحرص على تتبع مستجدات البلاد الشيوعية المعزولة، بكثير من الشغف، على غرار تطورات الأوضاع في بلدان عربية ساخنة مثل سوريا والعراق.
وتكشف بيانات وسائل الإعلام الكبرى في العالم العربي، إقبالا كبيرا على أخبار كوريا الشمالية، لاسيما عقب تهديد الولايات المتحدة في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب بالرد على تهديدات بيونغ يانغ النووية ومضيها قدما في البرنامج الصاروخي.
ويرجح البعض وجود اهتمام لدى جيل قديم من اليساريين والقوميين العرب، بكوريا الشمالية باعتبارها "موردا رئيسيا للسلاح لدول عربية يحرمها الغرب من مصادر التسلح"، كما يقول الباحث والكاتب المصري د. نبيل عبد الفتاح.لكن رصد المتابعين وميولهم، يظهر إلى أن الأجيال الجديدة أيضا تهتم بأخبار كوريا الشمالية، ولا ينطبق التفسير السابق عليهم.
وثمة من يعزو، بشكل سطحي، اهتمام الجمهور العربي بأخبار كوريا الشمالية إلى "عامل نفسي" ، وهو غير حقيقي في الأغلب، إذ يعكس رغبة في وجود من يمكن أن "يزعج الأميركيين طالما أننا لا نقدر على ذلك".إلا أن د. نبيل عبد الفتاح يرجع ذلك متابعة الأجيال الجديدة لتطورات الأوضاع عالميا "عبر الأجهزة المحمولة وسهولة الوصول للمعلومات".
ويوضح أن هناك تخوفا وقلقا من التصرفات غير العقلانية لزعيم كوريا الشمالية، في وقت تحكم فيه إدارة أميركية "شعبوية" أيضا، على حد تعبيره.ويبدي آخرون اتفاقهم مع هذا التفسير لسبب الاهتمام الزائد بأنه خوف من مواجهة "شعبوية ماركسية قمعية مع شعبوية رأسمالية" يمكا أن يشكل خطرا كبيرا على العالم كله.