أفرجت السلطات السعودية عن وزير الحرس الوطني السابق وابن العاهل السعودي الراحل الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ظهر الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني، لينقل بعدها، إلى مقر إقامته في الرياض بشكل سريع، وذلك بحسب ما ذكرت عدة وسائل إعلام.
وقالت الأميرة بسمة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ابنة العاهل السعودي الراحل وشقيقة الأمير، الذي كان معتقلاً في (سجن – فندق) الريتز كارلتون في الرياض، على خلفية قضايا فساد مزعومة؛ إن شقيقها قد أفرج عنه أخيراً ظهر اليوم.كما قالت الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد آل سعود، وهي شقيقة زوجته على حسابها في موقع "تويتر"، "الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين. دمت لنا سالماً يا أبو عبدالله".وقد تفاعل المغردون على تويتر وانطلق هاشتاغ حول الإفراج عن الأمير متعب لاقي تفاعلاً كبيراً من المغردين ووصل إلى أعلى تريند في المملكة.
وكان ولي العهد الحالي محمد بن سلمان، قد قام بحملة اعتقالات واسعة مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني، طاولت عدداً من أعضاء الأسرة الحاكمة من ذوي النفوذ السياسي والمالي، شملت كلاً من وزير الحرس الوطني الذي تعرض للإقالة بتهمة الفساد متعب بن عبدالله، والأمير الوليد بن طلال، والأمير تركي بن ناصر، مهندس صفقة اليمامة، وعدد آخر من رجال الأعمال المقربين لهم.
ويقول المراقبون إنّ حملة الاعتقالات التي كان أحد ضحاياها الأمير متعب بن عبدالله، والذي كان مرشحاً لتولي منصب ولاية العهد فترة حكم أبيه، كانت تهدف إلى أمرين: الأول هو التخلص من قوته السياسية والعسكرية الممثلة بوزارة الحرس الوطني، والتي تهدد وصول ولي العهد محمد بن سلمان. والثانية هي الحصول على مليارات الدولارات من الأموال المتراكمة في رصيد ثروته، وهو ما لم يخفه بن سلمان أثناء مقابلته الصحافية مع صحيفة "نيويورك تايمز".
ويرجح مراقبون أن يكون الأمير متعب قد وافق على تسوية سياسية ومالية تتمثل في اعتزاله العمل السياسي نهائياً وتسليمه جزءاً كبيراً من ثروته مقابل الإفراج عنه.