نصف ساعة كانت كفيلة بإغراق أحياء ومنازل كاملة في قطاع غزة بمياه الأمطار

نصف ساعة كانت كفيلة بإغراق أحياء ومنازل كاملة في قطاع غزة بمياه الأمطار

رام الله الإخباري

"نصف ساعة فقط" كانت كفيلة بأن تُغرق أحياء عدة في مدينة غزة في مياه الامطار، لسوء البنية التحتية في الطرقات والأحياء السكينة إضافة إلى غزارة الأمطار التي هطلت ليلة أمس الأحد.

هذه ليست المرة الأولى التي تغرق فيها أحياءٌ سكنية في مدينة غزة، ويتكرر غرق المناطق السكنية منذ عدة سنوات دون حلول حتى اليوم، الأمر الذي يحتاج إلى توضيحات من بلدية غزة التي أكدت مراراً وتكراراً استعداداتها لمواجهة المنخفضات الجوية وتطويرها للبنية التحتية للطرقات والأحياء السكنية.

ولم يعد المطر يحمل خيراً لسكان بعض المناطق في قطاع غزة، خاصة وأن هطول الأمطار لمدة نصف ساعة فقط كانت كفيلة بأن تغرق كل المنازل في الأحياء المنخفضة.

سكان منطقة حي الفاروق جنوب شرق مدينة غزة استفاقوا على قيام مواطنين عدة على تسوية الشوارع وإزاحة ما يمكن إزاحته مما تبقى من مياه الصرف الصحي التي اختلطت بمياه الامطار.

يُشار إلى أن المواطنين في (شارع المنصورة وشارع النزاز والشعف شرق مدينة غزة وشارع يافا ومنطقة شرق حي الزيتون) ناشدوا بشكل متكرر ومنذ سنوات بلدية غزة لتسوية أوضاع الطرقات، فيما اكتفت الأخيرة (بترقيع الطرقات) دون إعادة ترميم البنية التحتية بشكل كامل لتلك الطرقات.

وفي منطقة شارع حجر بجوار متنزه المحطة أكد المواطن محمود الغفري، أن مستوى مياه الأمطار في الشارع وصلت إلى نحو متر، وأدت إلى إغلاق الطريق لأكثر من ثلاث ساعات، مطالباً البلدية بإيجاد حل جذري لمشكلة الشارع خاصة وأنه يتعرض للغرق في فصل الشتاء، وانتشار البعوض في الصيف.

وبين الغفري، أن مياه الامطار دخلت لمنازل المواطنين.

نائب رئيس لجنة الطوارئ في بلدية غزة المهندس ماهر سالم أكد، أن كمية الأمطار المفاجئة ليلة أمس كانت كبيرة جداً وشديدة خاصة وأن الكمية بلغت نحو (30 إلى 35 ملم) في الساعة الواحدة وهي أضعاف ما كنت عليه أيام منخفض اليكسا.

وأوضح سالم، "أن شبكات البنية التحتية القائمة في المدينة لا يمكن لها بأي حال من الأحوال استيعاب كمية الأمطار الكبيرة التي سقطت بالأمس في نفس وقت هطولها، مبيناً أن البلدية تمكنت إنهاء مظاهر تجمع مياه الأمطار في البرك والشوارع بعد ساعة واحدة فقط من انتهاء هطول الأمطار نتيجة الاستعدادات المسبقة لمواجهة المنخفضات.

وقال: البلدية "تعاملت ليلة أمس أثناء هطول الأمطار مع 13 حالة لتجمع مياه الأمطار في أنحاء متفرقة من مدينة غزة.

وأضاف سالم، أن جميع المناطق التي استغاث منها الناس بالأمس لم تغرق؛ ولكن لدى سكانها مشاكل في البنية التحتية لمنازلهم أو يعيشون في مناطق منخفضة في مدينة غزة مثل (حي المنارة – منطقة عسقوله- شارع الدهشان – شارع يافا- منطقة مضخة رقم 7 في حي الزيتون)، إضافة لتجمع مياه الامطار من عدة مناطق ما أدى لارتفاع منسوب المياه في مناطق محددة.

وعن أسباب تجمع مياه الامطار وعدم قدرة البنية التحتية في مواجهة المنخفض المفاجئ قال: هناك عدة أسباب أهمها السلوك غير الحضاري من السكان بإلقاء القمامة و-أكياس النايلون- في الطرقات، إضافة إلى ترك أكوام الرمال حول (مصارف مياه الأمطار) التي تعمل على إغلاق فوهة المصارف أثناء هطول الامطار.

وشدد على أن "هذا السلوك غير الحضاري والذي يؤدي لإغلاق فوهة المصارف أثناء هطول الأمطار بحاجة إلى جهود جبارة ومضاعفة من قبل أطقم البلدية التي تعاني من قلة في موظفيها.

وكانت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني سحبت أربع سيارات علقت في تجمعات لمياه الأمطار بمنطقة الزيتون والكرامة، بالإضافة إلى إنقاذ مواطنين اثنين حوصرا داخل نادي الزيتون بسبب مياه الأمطار. 

 

فلسطين اليوم