تطرق وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الإثنين، إلى تهديدات نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي الذي قال مخاطبا أوروبا " عندما نشعر بعداء منكم فسنزيد مدى صواريخنا إلى ما بعد ألفي كيلو متر".
وكتب ليبرمان الذي يتزعّم حزب إسرائيل بيتنا اليميني، تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر " الآن يهدد الإيرانيون أوروبا بالصواريخ أيضا. علاج جذري فقط سيحل المشكلة الإيرانية".
وتأتي تغريدة ليبرمان هذه بعد ساعات من التئام المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية لمناقشة الأوضاع في شمال إسرائيل، على خلفية اتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا والأزمة السياسية في لبنان عقب إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته.
من جانبه أكد قائد الكتيبة 82 في سلاح المدرعات الإسرائيلي، إحسان دقسة جهوزية السلاح في هضبة الجولان أمام ما وصفه " التحديات المحدقة إسرائيل". وأشار دقسة إلى " انتهاء السلاح مؤخرا من تدريبات استمرت أسبوعا في الهضبة".
ويذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أوضح في أكثر من مناسبة، معارضة بلاده بشدة تموضعا عسكريا إيرانيا في سوريا، مشيرا إلى أن إسرائيل " ستعمل وفقا لمصالحها الأمنية بالمنطقة".
وتتخوف تل أبيب، على لسان وزير الإسكان يوآف غالانت (حزب كلنا)، وهو جنرال سابق، يشغل الآن عضوية في المجلس الوزاري المصغّر (كبنيت) من " أن الجبهة الداخلية مكشوفة للإيرانيين المتواجدين على مسافة 200 كيلومتر فقط من حدودنا، أي على بعد دقائق فقط بالطائرة، لكن في المقابل الجبهة الداخلية الإيرانية تتواجد على مسافة 1500 كيلومتر منا، وهو بعد ساعات بالطائرة، وعليه فإن قدرات الجانبين على هذا الصعيد غير متكافئ".