دعا قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش، الشباب الاسلامي الى تركيز طاقاته وجهوده من اجل حماية قضية القدس ومناصرتها بكل السبل، والى بناء جسور التواصل مع فلسطين وشعبها، بما في ذلك زيارة المسجد الاقصى المبارك لمن استطاع اليه سبيلا، والرباط فيه الى جانب اخوانهم الفلسطينيين ومؤازرتهم في حرب الصمود والتحدي التي يخوضونها صباح مساء ضد الاحتلال ومستوطنيه.
واكد الهباش خلال محاضرة القاها اليوم السبت، في مقر الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا أمام المئات من البلاد الإسلامية كافة، على ضرورة توحيد كلمة المسلمين نحو قضيتهم الاولى فلسطين والقدس على وجه الخصوص.
وقال "ان قضية فلسطين والقدس على وجه الخصوص يجب ان تصبح حالة شبه يومية من قبل المسلمين في العالم وهي رسالة واضحة وجلية للاحتلال بأن القدس هي قضية اكثر من مليار مسلم حول العالم، ورسالة للفلسطينيين ان اخوانكم المسلمين لن يتركوكم وحدكم في معركة الدفاع عن كرامة المسلمين وعزتهم.
وقال، "إن القضية الفلسطينية هي أم القضايا التي تهم العرب والمسلمين بل والعالم أجمع".
واشار الهباش خلال المحاضرة التي عقدت بالتعاون بين الجامعة الاسلامية العالمية وسفارة دولة فلسطين في ماليزيا، الى ان القضية الفلسطينية تمر اليوم بأصعب مراحلها التاريخية على الاطلاق، فهي لم تعد قضية المسلمين الاولى الذين انشغلوا عنها بصراعات وفتن داخلية بين الاشقاء والاخوة العرب والمسلمين.
واشار قاضي القضاة الى ان دولة الاحتلال ترى في الاوضاع الاقليمية والدولية التي تحيط بالقضية الفلسطينية، الفرصة الذهبية للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفرض الحلول المنقوصة التي لا تلبي طموحات شعبنا وحقوقه المشروعة والمكفولة في القانون الدولي.
وفي ذات الوقت نوه الهباش الى ان القضية الفلسطينية قضية عادلة وحية في ضمائر المسلمين واحرار العالم، وان الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية لم ولن يتخلى عن حقوقه المشروعة للتخلص من الاحتلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية لديها مجموعة من الثوابت والمبادئ التي تحافظ على حقوق شعبنا في ارضه ومقدساته، ولا يمكن ان تحيد عنها قيد انملة وتدفع مقابل الحفاظ على هذه الثوابت الغالي والنفيس.
وجرى خلال المحاضرة جلسة نقاش وحوار مباشر بين الطلبة والشباب المشاركين في الندوة وبين الهباش حول العديد من القضايا التي تتعلق بمعاناة ابناء شعبنا الفلسطيني والمقدسيين بالذات الممارسات العدوانية والاجرامية التي يتعرضون لها من قبل دولة الاحتلال من تقييد لحرية العبادة في المسجد الاقصى المبارك والوصول اليه.
وأكد المشاركون ضرورة مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونصرة المسجد الاقصى المبارك وأهله بشتى السبل، وإحياء فريضة الرباط فيه للمسلمين من كل أصقاع الأرض.