تواجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكبر أزمة سياسية في حياتها العملية منذ انهارت مساعي تشكيل ائتلاف ثلاثي مع الديمقراطيين الأحرار والخضر في مطلع هذا الأسبوع.وأثار ذلك قلقا في أنحاء أوروبا من أن يطول أمد الفراغ السياسي في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في القارة.
وبالتزامن، تزايدت الضغوط على زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا ليتخلى عن معارضته لتشكيل "ائتلاف موسع" جديد مع المحافظين بقيادة المستشارة ميركل، بينما يجادل ساسة بارزون بأنه يجب على الحزب أن يدعم الاستقرار في البلاد.
وشارك الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ائتلاف حاكم مع ميركل منذ عام 2013 لكن زعيمه مارتن شولتز قال، إن على الحزب الامتثال لرغبة الناخبين والبقاء في المعارضة بعد أن حقق أسوأ نتيجة في حقبة ما بعد الحرب في الانتخابات التي جرت في 24 سبتمبر.وتتزايد الضغوط على الحزب لإعادة النظر في قراره، إما بالموافقة على دعم حكومة أقلية يقودها المحافظون بعدم التصويت ضدها في البرلمان أو الدخول مجددا في ائتلاف.
وفي كلا الحالتين فإن شولتز قد لا يتمكن من الاحتفاظ بموقعه كزعيم للحزب. وإذا كان تغيير القيادة أمرا مطلوبا للحزب لتغيير مساره والتعاون مع المحافظين فلن يحدث هذا قبل مؤتمر للحزب سيعقد من السابع إلى التاسع من ديسمبر.
وعقد شولتز بعد ظهر الخميس اجتماعا مطولا مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وهو نائب برلماني سابق عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير سابق للخارجية، قبل أن يتوجه إلى مقرالحزب لإجراء مشاورات. ويحاول شتاينماير المساعدة في تشكيل حكومة ائتلافية وتفادي انتخابات جديدة.