قالت المديرة التنفيذية لجمعية روان لتنمية الطفل (مركز صعوبات تعلم النطق) سلام آسيا، مساء اليوم الأربعاء، إن أكثر من 250 ألف طفل فلسطين يعانون من صعوبات في التعلم.
وجاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت في رام الله تحت عنوان: "ورشة عمل حول العلاج المتكامل للأطفال ذوي الاضطرابات النفسية والسلوكية والتعليمية".
وأضافت خلال ورشة نظمتها جمعية طب الأطفال في فلسطين وجمعية روان لتنمية الطفل (مركز صعوبات تعلم النطق)، إن 15% من أطفال فلسطين بحاجة لعمل متواصل من أجل المساعدة في تشجيع الأطفال على التخلص من صعوبات التعلم واضطراب التشتت والحركة الزائدة.
وأضافت أن الورشة بحثت العلاقة ما بين العلاج الطبي والنفسي والتعليمي، وهو التعليم العلاجي وهو علاج بحاجة لتكامل بين مختلف المؤسسات من أجل تقديم أفضل الخدمة للأطفال.
وشددت على أهمية العلاقة التشاركية ما بين المنحى الطبي والمنحى التأهيلي في العلاج من أجل مساعدة الأطفال التخلص من صعوبات التعلم.
إلى ذلك، قال منسق الورشة الطبيب محمد عبيد الله مسؤول البحث العلمي في جمعية التربية الطبية الدولية 2000 (IMET2000pal)، إن الورشة جاءت تحت إطار اتفاقية التعاون المشترك بين الجمعية ومؤسسة روان، وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجمعية والأطباء وتمكين العلاقة ما بين طب الأطفال والقطاع التأهيلي الممثل بجمعية روان.
إلى ذلك تحدث الطبيب مطيع الأشهب وهو أخصائي أعصاب أطفال، حول التوحد وسلوكيات الأطفال والاضطرابات الأخرى مثل فرط الحركة والتشتت وصعوبات التعلم.
وأوضح أن 5% من الأطفال يعانون من فرط الحركة في فلسطين، في حين أن عدد مرضى التوحد لم يتم حصره في فلسطين لغاية الآن، فحاليا يوجد طفل من كل ألف يعاني من التوحد.
إلى ذلك أثبت دراسة أعدها الباحث محمد آسيا، وعرضت في الورشة وهي عبارة عن مقابلات مع أطفال يعانون من الاحتلال وجود علاقة مباشرة بين الضغط النفسي وإجراءات الاحتلال، حيث يتأثر الأطفال جراء الاحتلال بيولوجيا وعلى لغتهم وسلوكهم وتحصيلهم الأكاديمي.
وتمت الدراسة في المناطق المحاذية للجدار والقريبة من التفتيش من الاحتلال.
وخلصت الدراسة إلى أن كل هذه الإجراءات التي يتخذها الاحتلال بحق الأطفال تسهم في ارتفاع الهرمونات وبالتالي إصابتهم بالاضطرابات.