رام الله الإخباري
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، أن منظمة التحرير الفلسطينية ناقصة بدون حركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ لأنها تمثل كل الشعب الفلسطيني بمختلف أطياف وأفكاره وتياراته.
وقال زكي، وفق ما أوردت صحيفة المصري اليوم، أن منظمة التحرير هي الجبهة المتحدة التي لا ينبغي أن يتم اقصاء أي طرف حيوي ويحمل السلاح ويقاتل العدو منها، ولا يصح أن يكون خارجها.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ترتب الآن لضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لمنظمة التحرير الفلسطينية، موضحاً أن جمع كل الأطراف القيادية الفلسطينية يجعل الكلمة الفلسطينية صلبة أمام المجتمع الدولي.
وبين أن الانطلاق من ترتيب البيت الفلسطيني يعيد الاعتبار لمنظمة التحرير، مؤكداً أن هناك استراتيجية جديدة ترسم حالياً لخدمة الفلسطينيين، مهدداً إسرائيل حال استمرارها في انتهاكاتها بوقف التنسيق الأمني معها، وسحب الاعتراف بها، كما ألمح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في آخر خطاب له في الأمم المتحدة.
وأكد زكي عدم وجود شروط، لدخول حماس والجهاد في المنظمة، قائلاً: "هناك استراتيجية جديدة سترسم وفقاً للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وفقا لتطلعاته والأحداث الجارية، وهناك أيضًا خارطة عمل وطريق بيننا، ستعيد الاعتبار لنا أمنيا وسياسيا ودوليا في العمل الفلسطيني، لأن قضيتنا حية وعادلة، وآن الأوان أن تجتمع كل القيادات الفلسطينية في إطار واحد، وإذا هناك شرط، فهو أن تكون فلسطين موحدة من أجل ردع التحالف الإسرائيلي- الأمريكي في المنطقة.
وأشار زكي إلى أهم الملفات هي دمج حماس والجهاد في منظمة التحرير، أما ملف الأمن فيتم إنهاؤه بالوحدة والانصهار الكامل بين وحدات الأمن في الضفة وغزة، وذلك ضمن قانون الخدمة في القوى الأمنية، ويجب مشاركة قوى الأمن بشكل متجانس دون مشاكل لتكريس المصالحة، حتى نكون نظاما واحدا ومؤسسة واحدة، ولا عودة للانقسام.
وقال إن موضوع المصالحة المجتمعية انتهى بحثه في القاهرة، ويبقى تمكين الحكومة واستكمال إجراءات المصالحة، ولكن لابد من انطلاق ترتيب البيت الفلسطيني، لإعادة الاعتبار للمثل الشرعي الوحيد وهى منظمة التحرير، وهذا لن يكون إلا باستراتيجية شديدة الوضوح، قادرة على مواجهة التحديات وما أكثرها في هذه الأيام، التي تشكل مخاطر حقيقية على القضية.
دنيا الوطن