وقع أهالي مخيم طولكرم ومؤسساته وفعالياته وفصائل العمل الوطني، الليلة، على ميثاق شرف تحت رعاية المحافظ عصام أبو بكر وبمشاركته ممثلا عن الرئيس محمود عباس.وحضر توقيع الميثاق، قائد المنطقة العقيد زاهي سعادة ومدراء الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة "فتح" حمدان اسعيفان، وممثلو فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والأهلية ورجال إصلاح ووجهاء، ورؤساء البلديات والغرفة التجارية، ومؤسسات مخيمي طولكرم ونور شمس.
ونقل أبو بكر للحضور تحيات الرئيس ومباركته لتوقيع هذا الميثاق، مشيرا إلى أن هذا الحدث هو تجديد لعهد الشهداء والاستمرار على طريق الأسرى والمناضلين، وتأكيد على عاداتنا وتقاليدنا وموقفنا السياسي خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.وقال: "سنكون إلى جانبكم لتنفيذ الميثاق، علاوة على الاستمرار بتنفيذ مجموعة من المشاريع لخدمة مخيم طولكرم والمحافظة، حيث أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله وبتوجيهات مباشرة من الرئيس، دعم المزيد من المشاريع في المخيم والوقوف إلى جانب أهلنا ودعمهم في مواجهة كافة الآفات والظواهر السلبية الغريبة عن عادتنا وتقاليدنا".
وأكد أبو بكر دور المؤسسة الأمنية وجهودها في حفظ الأمن وتطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه، مشددا على أهمية تعاون المؤسسات والفصائل وعموم أهالي المخيم وفعالياته في الوقوف ضد كافة الظواهر السلبية المرفوضة من الجميع.من جانبه، ذكر رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، أن الميثاق يعد دستوراً لحل الخلافات للحفاظ على السلم الأهلي، من خلال محاربة كافة الظواهر والسلوكيات الخاطئة، التي يغذيها الاحتلال الإسرائيلي ويسعى إلى تنميتها بشكل دائم لضرب النسيج المجتمعي في المخيم وغيره من ربوع هذا الوطن.
من جانبه، شدد حكم طالب، في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني، على أهمية توقيع ميثاق الشرف في مخيم طولكرم للوقوف أمام كل ما يواجهه المخيم من مخاطر وظواهر سلبية مرفوضة وغير مقبولة، مؤكدا ضرورة مواجهتها من خلال الوعي المجتمعي وتغليب لغة الحوار والتسامح والانتماء.
وأوضح طالب أن الميثاق جاء نتاجا لمجوعة من اللقاءات المصغرة والموسعة، وهو خطوة على الطريق الصحيح للحفاظ على السلم الأهلي والوقوف على جميع القضايا التي يعاني منها المخيم والعمل على معالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
بدورها، اعتبرت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في طولكرم ندى طوير، أن ميثاق الشرف في المخيم يحمي التاريخ النضالي القديم للمخيم وأهله ومؤسساته ويؤسس لمستقبل أفضل، مشيرة إلى أن المخيم كان وما زال مخيم الشهداء والأسرى والمناضلين والعلم والثقافة والأدب ولن يكون إلا كذلك، وأن الاحتلال لن ينجح في كل محاولاته لاستهداف مجتمعنا الفلسطيني.وتخلل حفل التوقيع على الميثاق كلمات للشيخ عارف الجيوسي، وفتحي سروجي، ورسالة من أطفال المخيم، كما قرأ محمد عمارة بنود الميثاق وأهدافه، فيما تولى عرافة حفل التوقيع الشاعر خضر سالم.