رام الله الإخباري
أكد حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، أن تحويلات الليرة اللبنانية إلى الدولار زادت منذ الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء رفيق الحريري.
وخلال مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية، أشار سلامة أنه رغم ذلك فإن التحويلات ظلت "ضمن السقف الطبيعي في ظروف كهذه" في محاولة منه لتهدئة المخاوف من تحول الأزمة السياسة في لبنان إلى أزمة اقتصادية.
وخفف سلامة أيضا من عبء تأثير ارتفاع سعر فائدة الإقراض بالليرة اللبنانية بين البنوك إلى 100% قائلا إنها "شملت مبالغ صغيرة".
ووفقا له، فإن البنك المركزي لم يتدخل لضخ سيولة بالليرة، لأن احتياطيات النقد الأجنبي تصل إلى 43 مليار دولار ما يجعلها "كافية لمنع الهلع في الأسواق".
ودفعت استقالة الحريري، التي أعلنها من السعودية قبل أسبوعين، لبنان إلى صدارة نزاع إقليمي على الهيمنة بين السعودية وإيران وأثارت المخاوف بشأن اقتصاد يعتمد بكثافة على تحويلات اللبنانيين في دول الخليج.
وقال الحريري إنه سيعود إلى بيروت بحلول يوم الأربعاء لحضور احتفالات عيد الاستقلال.
وقال سلامة لصحيفة الحياة: "الأزمة السياسية تؤثر نفسيا في المتعاملين لكن إعلان الدول دعمها استقرار لبنان والوحدة الوطنية وإعلان الحريري أنه سيعود إلى لبنان ساهم في تهدئة الأسواق".
ونفى سلامة ما تردد عن منع البنوك اللبنانية المودعين من تحويل أموالهم من الليرة إلى الدولار نتيجة الأزمة.
ويملك العديد من اللبنانيين ودائع لا يحق لهم سحبها قبل موعد استحقاقها أي بعد شهر أو ثلاثة أشهر على سبيل المثال، وقالت بنوك لوكالة "رويترز" "إنه على الرغم من أنها كانت تسمح من قبل بالسحب المبكر لبعض المبالغ الصغيرة فإنها لا تحيد منذ بدء الأزمة السياسية عن قاعدة الالتزام بمواعيد الاستحقاق".
وبحسب سلامة إن البنوك طلبت من الراغبين في سحب ودائع "الانتظار حتى تاريخ الاستحقاق" مضيفا أن هذا عمل مصرفي طبيعي.
ونفى سلامة ما وصفته الحياة بأنه "حديث عن منع البنوك للمودعين من تحويل ودائعهم بالليرة إلى الدولار".
وشدد على استعداد البنك المركزي والبنوك اللبنانية لمواجهة أي مستجدات قد تحدث نتيجة عقوبات أو تدابير قد تتخذها الخزانة الأمريكية.
روسيا اليوم