رام الله الإخباري
أعلنت نقابة المعلمين الإضراب في جميع المدارس الثانوية في الداخل الفلسطيني المحتل، يوم غد الثلاثاء، وذلك في أعقاب فشل المفاوضات التي تتعلق بتحسين أجور المعلمين، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع بعد أن انسحب رئيس النقابة، ران إيرز، من الاجتماع مع ممثلي وزارة المالية.
وأبلغ إيرز، وزير التعليم، نفتالي بينيت، الأسبوع الماضي، حول نيته في تعليق الدراسات. واتهم الحكومة بإدارة ملف المعلمين بطريقة غير مسؤولة، وعبر عن نوايا سلبية لوزارة المالية خلال المفاوضات مع النقابة. وبحسب "ذا ماركر" فإن مطالب النقابة الحالية تقدر بمئات ملايين الشواقل، ذلك بالإضافة إلى الزيادة المتفق عليها بالفعل مع وزارة المالية، والتي تقدر بـ 500 مليون لهذا العام.
ودعمت وزارة المالية، بحسب الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس"، منح فوائد إضافية للمعلمين الشباب، غير أن النقابة طالبت كذلك بدفع رسوم بدل استكمال للمعلمين القدماء، والتي سوف يضاف بموجبها مبلغ 800 شيكل لكل معلم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الوزارتين المعنيتين، التربية والتعليم والمالية، لا توافقان على "مطالب جديدة حددتها النقابة"، بتخصيص ساعات عمل إضافية لمناصب مختلفة في المدارس الثانوية، مثل تقديم استشارات للطلاب، والتعامل مع المشاكل التأديبية، وتركيز مجالات مختلفة بالأخص للطلاب الضين يحتاجون إلى "تقوية"، وامتحانات البجروت والرحلات.
وجددت نقابة المعلمين، الأسبوع الماضي، إجراءاتها التصعيدية في سعيها لتحقيق مكاسب في المفاوضات حول أجور المعلمين في المدارس فوق الابتدائية، وبحسب "ذا ماركر"، أبلغت النقابة وزارة التربية والتعليم،الأربعاء الماضي، عن نيتها استئناف الإضراب في جميع المدارس الثانوية في أنحاء البلاد، بدء من يوم الغد.
وستبدأ المنظمة بعقوبات يتضمنها تعطيل الدراسة وتنظيم المظاهرات، لتصل إلى تمديد فترة الإضراب لأجل غير مسمى.
وتجددت إجراءات النقابة، على الرغم من اتفاق، وصفته صحيفة "هآرتس" بـ"التاريخي" بين نقابة المعلمين ووزارة المالية على زيادة كبيرة في الرواتب المعلمين المبتدئين، حيث تم تحديد حد أدنى للراتب يقدر بـ8000 شيكل شهريا لمعلمي المرحلة الثانوية.
وكان رئيس نقابة المعلمين ران إيريز، قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن تجديد العقوبات خلال اجتماع مع وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت.
وكانت النقابة قد أعلنت الإضراب في المدارس فوق الابتدائية، ليوم واحد، الأحد الماضي.
عرب 48