أبعدت شرطة الإحتلال الاسرائيلي أمس الخميس المعلمتين هنادي الحلواني وخديجة خويص عن المسجد الأقصى، لمدة 6 شهور إداري.وكان ضابط مخابرات الاحتلال في مركز شرطة القشلة في البلدة القديمة بالقدس استدعى مساء الثلاثاء الماضي المعلمتين خويص والحلواني، وطلب منهما الحضور إلى المركز الأربعاء.
وقالت المعلمة خديجة خويص إنه خلال توقيفهما لمدة ساعة داخل مركز القشلة، وجهت لهما المخابرات عبارات التهديد والوعيد، حول إعادة اعتقالهما وإبعادهما عن الأقصى، وطلبوا منهما الحضور الخميس أيضا، لمركز الشرطة داخل البلدة القديمة.وأضافت أنه عند وصولهما لمركز القشلة سلمتهما مخابرات الاحتلال قرارا صادرا عن قائد لواء شرطة القدس" يورام هلفي" يقضي بالإبعاد الإداري عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، يبدأ من تاريخ 15 – 11وينتهي ب 13 – 5 من العام المقبل، وذلك بحجة خطورة وجودهما داخل المسجد الأقصى.
وعلقت المعلمة هنادي الحلواني على قرار الإبعاد بقولها:" العدد الهائل من القرارات التي لا تعد ولا تحصى بحقنا، دليل واضح على تخبط الاحتلال وخوفه منا". مضيفة:" هم يتبعون كافة الطرق والوسائل لإبعادنا وإسكاتنا وصوت الأقصى، إلا أن هذه الإجراءات تؤدي إلى إعلاء صوتنا، وإنتشار رسالة الأقصى بشكل أقوى وأوسع للعالم".
وأوضحت الحلواني أن هذا القرار الإداري السادس الذي يقضي بإبعادها عن المسجد الأقصى، كما صدر بحقها قرار إداري آخر بالإبعاد عن البلدة القديمة لمدة 6 شهور، وأربع قرارات إدارية أخرى تقضي بمنعها من السفر خارج البلاد، لمدة 6 شهور لكل قرار.ولفتت إلى أنها حاليا مبعدة بقرار من محكمة الصلح الإسرائيلية عن الضفة الغربية وتمنع من السفر لمدة ست أشهر، منذ نحو شهر ونصف، وذلك كان شرطا للإفراج عنها من سجن هشارون بعد توقيفها لمدة 13 يوما، وأفرج عنها بتاريخ 28 – 9 من العام الجاري، وشملت الشروط أيضا إبعادها عن الأقصى لمدة شهر، وحبس منزلي لمدة 14 يوما.
وقالت: "هذا عدا عن الإبعاد عن المسجد الأقصى بقرارات صادرة عن المحاكم والشرطة الاسرائيلية التي لا تعد ولا تحصى، وأسمي المدرج ضمن القائمة الذهبية " المبعدات عن الأقصى" بقرار من مخابرات الاحتلال".إلى ذلك، كانت المعلمة خديجة خويص أعتقلت مع المعلمة الحلواني، وتم توقيفها لمدة 21 يوما، وفرضت عليها المحكمة الاسرائيلية نفس شروط الإفراج، عدا منعها من دخول الضفة الغربية لمدة شهر. كما صدر بحقها قرارات إبعاد إدارية ومنع من السفر لمدة 6 شهور، وإبعاد عن البلدة القديمة بنفس المدة، كذلك إدراج أسمها ضمن القائمة الذهبية.