رام الله الإخباري
اتهمت إيران فرنسا اليوم (الجمعة 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) بـ"الانحياز" مؤكدة أن سياستها تؤجج الأزمات في الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية ردا على انتقادات فرنسية موجهة لطهران.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان صرح أمس الخميس من السعودية أن فرنسا قلقة من "نزعة الهيمنة" الإيرانية في الشرق الاوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريحات نقلتها وكالة إرنا الرسمية "للأسف يبدو أن لفرنسا رؤية أحادية الجانب ومنحازة تجاه الأزمات والكوارث الإنسانية في الشرق الأوسط".
وقال الوزير الفرنسي الخميس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض إنه ناقش مع المسؤولين السعوديين "دور إيران ومختلف المجالات التي تقلقنا نشاطات هذا البلد فيها". وأضاف "أفكر خصوصا بتدخلات إيران في الأزمات الإقليمية، بنزعة الهيمنة هذه وأفكر في برنامجها البالستي".
ورد قاسمي على لودريان مؤكدا أن "مخاوفكم غير مطابقة للوقائع الإقليمية وهي تقودكم في الاتجاه الخاطئ". ورفض إلقاء المسؤولية على إيران مشيرا في المقابل إلى "دور السعودية التخريبي تماما" في هذه الأزمات. وقال إن "تجاهل الحقائق القائمة والواضحة تماما والقيام تحت إملاءات المسؤولين السعوديين المتوهمين ومثيري الحروب بتكرار هواجس هؤلاء المسؤولين المفتعلة والعدائية التي لا أساس لها تجاه إيران، لن يحل مشكلة من الأزمات" التي تعصف بالمنطقة.
وتخوض السعودية وإيران، الخصمان الإقليميان، اختبار قوة متصاعدا في العديد من الأزمات والنزاعات في الشرق الأوسط وفي طليعتها النزاعان في اليمن وسوريا، وكذلك في لبنان حيث تصاعد التوتر مع إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر استقالته في خطوة مفاجئة اتخذها من الرياض وكان لها وقع صدمة. ووصف الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الحكومة المستقيل الذي لم يعد منذ ذلك الحين إلى لبنان، بأنه "رهينة" في السعودية.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية الخميس أن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري سيكون غدا السبت في باريس وسيستقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه. وكان ماكرون دعا الحريري للمجيء إلى فرنسا مع أسرته لقضاء "بضعة أيام" مشيرا إلى أنه قبل الدعوة، وذلك سعيا منه لإيجاد مخرج لمسألة الحريري الموجود حاليا في السعودية.
ا ف ب، رويترز