بثت فضائية مصرية خاصة، الخميس، لقاء تلفزيونيا مع "إرهابي"، قالت إنه ليبي الجنسية، ومتهم بقتل شرطيين قبل شهر في منطقة "الواحات" غربي البلاد.
وتعد هذه الواقعة نادرة الحدوث في مصر، التي شهدت عمليات إرهابية منذ تسعينيات القرن الماضي، وفق مراسل الأناضول. وفي وقت سابق أمس الخميس، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، أن منفذي هجوم "الواحات" الذي أودى بحياة 16 شرطيا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تلقوا تدريبات بمعسكرات داخل ليبيا، كاشفة عن ضبط أحدهم خلال ملاحقة قوات من الجيش والشرطة، في 31 من الشهر ذاته.
وظهر الليبي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري (25 عاما)، الذي أعلنت الداخلية ضبطه، مع الإعلامي عماد الدين أديب، عبر فضائية "الحياة" الخاصة. وخلال اللقاء، كشف أديب، عن أن "المسماري" اسمه الحركي "وسام"، وشارك مع جماعة "شوري المجاهدين" في عمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في مدينة درنة (شرقي ليبيا)، وكان دوره عملية تصنيع المتفجرات.
وكشف المسماري عن أن بداية اعتناقه "الأفكار الإرهابية" تعود لعام 2011، حين شارك مع أهل مدينة "درنة" في عمليات مسلحة ضد النظام الليبي، إبان الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي؛ بسبب انتشار الجماعات الإسلامية في درنة. وقال المسماري: "انضممت في أواخر 2014، إلى مجلس شورى مجاهدي درنة، وشاركت في مواجهات ضد داعش، ومواجهات مباشرة ضد قوات (خليفة) حفتر (قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق)".
ويعد "مجلس شورى مجاهدي درنة"، الذي يسيطر على "درنة"، تحالفا لكتائب إسلامية شارك بعضها في الإطاحة بنظام القذافي في 2011. وتشكل المجلس في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2014 لحماية المدينة، ورفض الخضوع لسيطرة حفتر.وتناول المتهم الليبي تفاصيل المعركة التي جرت بين القوات المصرية ومنفذي هجوم الواحات في 31 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بقصف الطائرات المصرية عليهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من مصدر محايد عرضه الإعلامي المصري عماد أديب، كما لم يتم التأكد من هوية الشخص وتفاصيل ما طرح من مصدر مستقل، أو من مجلس شورى مجاهدي درنة.ومساء الخميس، قالت الداخلية المصرية، في بيان، إن الجهود الأمنية في تتبع تلك العناصر الإرهابية المتورطة في هجوم الواحات، أدت إلى إجهاض مخطط إرهابي موسع يستهدف منشآت حيوية ودور عبادة مسيحية، لزعزعة الأمن والاستقرار، دون مزيد من التفاصيل.
وفي شباط/ فبراير، وأيار/ مايو الماضيين، قصف الجيش المصري معسكرات (لم يحدد عددها) لمسلحين قال إنهم "إرهابيون" في مدينة درنة الليبية، ردا على هجومين إرهابيين قتلا أكثر من 40 مصريا، واتُهمت بارتكابهما عناصر إرهابية في ليبيا، التي تشهد أوضاعا سياسية وأمنية مضطربة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969 ـ 2011).