قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن أكثر من أربعمئة طفل فلسطيني أسرى في سجون الاحتلال، يعانون ظروفاً معيشية سيئة للغاية في مخالفة صريحة للقانون الدولي.
وأوضح فارس في بيان صحفي صادر، اليوم الخميس، أن إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين يبلغ نحو 6300 شخص، بينهم 57 امرأة.ووصف فارس الأسرى الفلسطينيين بأنهم الجرح الفلسطيني النازف، لافتًا إلى وجود معتقلين قدامى مضى على اعتقال بعضهم أكثر من 35 عاما.وخص بالذكر الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى في المعتقل 37 عاما، معتبرًا أن طول فترة الأسر ليست مدعاة للفخر بل للشعور بالتقصير تجاه هؤلاء المناضلين لاستمرار أسرهم.
وذكر فارس أن المؤسسة الإسرائيلية أعادت اعتقال فلسطينيين سبق أن أفرجت عنهم في “صفقة وفاء الأحرار” مع حركة حماس عام 2011 وأفرج خلالها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال شبه يومية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، وأعلنت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان الأسبوع الماضي، أن جيش الاحتلال اعتقل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 483 فلسطينيا، بينهم 125 طفلاً.ويستخدم الاحتلال على نطاق واسع نظام الاعتقال الإداري، وهو حكم بالسجن بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة شهور قابلة للتجديد، تحت ذريعة أن المعتقل يشكل خطرا على إسرائيل.
من جهة ثانية، اعتبر فارس أن تحقيق المصالحة سيكون له أثر إيجابي على قضية الأسرى، مشيرًا إلى أن الانقسام الفلسطيني استمر أكثر من عشر سنوات، ومداواته تحتاج إلى فترة طويلة تنطلق من بناء الثقة بين حركتي فتح وحماس.