ردّ تيار "المستقبل"، بشكل عنيف على تصريحات منسوبة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، حول مصير رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري.وقال تيار "المستقبل"، إنه "نُسب إلى رئيس النظام الارهابي المجرم بشار الأسد قوله ان الرئيس سعد الحريري ليس سيد نفسه".
وتابع التيار في بيان رسمي: "بشار الأسد هو آخر كائن على الكرة الارضيّة يحق له التحدث عن سيادة النفس وحرية القرار. وما ينعت به الرئيس الحريري هو أدنى صفة من صفات الأسد المشينة".وأضاف: "في جميع الأحوال فليكف بشار الأسد عن حشر أنفه في المواضيع اللبنانية، وليتوقف عن بث السموم في ما يعني اللبنانيين وقضاياهم".
يذكر أن الأسد ألقى خطابا خلال استقباله المشاركين في "الملتقى العربي لمواجهة الحلف الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني"، الذي يضم قوى وأحزابا وشخصيات من دول عربية عدة.وفي بقية خطابه، شدد الأسد على ضرورة إعادة القومية إلى سابق عهدها، قائلا إن فكرة التعارض بين الانتماء إلى العروبة والانتماء إلى الإسلام، غير صحيحة.وشن الأسد هجوما على الإخوان المسلمين، قائلا: "نحن في سوريا نسميهم إخوان الشياطين.. لا نسميهم (إخوان مسلمون)".
وأضاف: "هم كانوا رأس الحربة عندما زرعهم الإنكليزي في النصف الأول من القرن الماضي في مصر، وبعدها انتقلوا إلى أماكن أخرى وأثبتوا في كل مرحلة من المراحل بأنهم رأس حربة ضد كل ما له علاقة بمصالح الشعب العربي وبالانتماء العربي".
وحذّر الأسد من "خطورة الغزو الثقافي والفكري الذي تتعرض له الأمة العربية"، قائلا إن محاربته تتمثل في التمسك باللغة العربية التي تشكل حاملا للثقافة والعروبة باعتبارها حالة حضارية.وقال الأسد إن "الهدف الأساسي من الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ سبع سنوات هو إعادتها والمنطقة قرونا إلى الوراء، عبر ضرب الشعور القومي والانتماء لهذه المنطقة ووضع الإنسان العربي أمام خيارين، إما التخلي عن هويته والارتماء في حضن الأجنبي أو التوجه نحو الفكر المتطرف وتحويل المجتمعات العربية إلى مجتمعات متناحرة ومتصارعة".
وخلص الأسد إلى أنه "وبعد سبع سنوات من هذه التضحيات، لا يمكن أن نفكر ولو لثانية واحدة بأن نقدم تنازلا يتعلق بموضوع العقيدة والانتماء القومي لسوريا، كرمى لأعين حثالات القرن الواحد والعشرين من الإخونجية وربيبتيهم (داعش) (والنصرة).. أو أي من المجموعات الأخرى سواء الخارجون عن القانون أو المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين والغرب في منطقتنا".