هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منزل الشهيد نمر الجمل من بلدة بيت سوريك شمال غرب مدينة القدس المحتلة، والذي نفذ عملية مستوطنة "هار ادار" والتي قتل فيها 3 إسرائيليين في أيلول الماضي.
وأفاد شهود بأن قوة عسكرية إسرائيلية فجرت منزل الشهيد الجمل المكون من ثلاثة طوابق بعد ساعات من محاصرته بشكل كامل.يذكر أن قوات الاحتلال سلمت عائلة الشهيد الجمل قرارًا بإخلاء منزلها خلال أسبوع تمهيدًا لهدمه.
وكان الشهيد الجمل والذي يبلغ من العمر (37عامًا) نفذ عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "هار أدار" قرب القدس، وقتل 3 جنود إسرائيليين وأصاب رابعًا بجروح خطرة.
من جهة ثانية دمرت جرافات تابعة لبلدية القدس العبرية ترافقها وتحرسها قوة من جنود الاحتلال، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، مبنى قيد الإنشاء مكونا من طابقين وعدة شقق سكنية، في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال عضو لجنة المتابعة في البلدة محمد أبو ريالة إن أصحاب المبنى تلقوا إخطارات سابقة بوقف البناء، وفعلا تم توقيفه والشروع بالحصول على رخصة من بلدية القدس العبرية، إلا أن البلدية باغتت أصحاب المبنى وهدمته صباح اليوم دون سابق إنذار.
يُشار أن بلدة العيسوية تقع وسط القدس، واستولى الاحتلال على معظم أراضيها طوال السنوات الممتدة من عام 1967م، وشيّد عليها آلاف الوحدات الاستيطانية، فضلاً عن بناء مبانٍ تابعة للجامعة العبرية، وأخرى لمشفى هداسا، وحاصر البناء الفلسطيني لسكان البلدة لمتطلبات الزيادة الطبيعية للسكان، وأصدر مئات الاخطارات بهدم منازل المواطنين، وأقدم على هدم عدد كبير منها، وما زال خطر الهدم يتهدد المزيد منها في البلدة لنفس الذريعة والحجة "البناء دون ترخيص" علماً أن البلدية العبرية لا تمنح تراخيص بناء بتاتا في المنطقة.