رام الله الإخباري
إعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية د. ناصر القدوة، أن قضية تحييد السلاح وضبطه قضية جوهرية مهمة، تهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة الأهداف الوطنية الفلسطينية، بعيداً عن التأثير في مناحي الحياة اليومية للفلسطينيين.
وأكد القدوة أنه يجب إخضاع السلاح إلى قيادة فلسطينية وطنية وسياسية واحدة، وضرورة أن يكون تحت سلطة حكومة واحدة، على أن يكون ملف إدارة سلاح الفصائل الفلسطينية المعترف بها ضمن برنامج إجماع وطني، يستند على مبدأ الشراكة السياسية الكاملة بين جميع الأطراف الفلسطينية.
وشدد القدوة على ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بكافة تفاصيلها، كونها مسؤولية مشتركة هدفها الأول خدمة الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية، متطرقاً في السياق ذاته إلى وجود بوادر إيجابية لدى القيادات في حركة حماس، من خلال بعض التصريحات التي أشارت بوضوح إلى وجود نية حقيقية وإيجابية لضبط السلاح، والإتفاق حول إستخدامه وإدارته، بما لا يلحق ضرراً بنضال شعبنا، ومساعيه لتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة، معتبراً أن ذلك يأتي في سياق الوقوف على أرضية وطنية صلبة لتحقيق المصلحة السياسية المشتركة.
وفيما يخص فتح معبر رفح. ثمن القدوة الجهود المصرية المكثفة والكبيرة، التي بذلت في هذا السياق، مؤكداً أنه من المقرر أن يتم فتح المعبر بشكل طبيعي، عازياً أي تأخير في ذلك لامكانية وجود صعوبات فنية وأمنية لدى الجانب المصري.وشدد القدوة على ضرورة الإستفادة من كافة الظروف الاقليمية والدولية المحيطة، للمضي قدماً في اتمام المصالحة الوطنية وإستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، بالإضافة إلى استعادة الوحدة الجغرافية بين شقي الوطن، عبر تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية الشاملة.
وفيما يتعلق بموضوع الموظفين في غزة. قال القدوة، إن ذلك يجب أن يتم من خلال الإتفاق على جملة من المعايير المهنية، والمعايير السليمة لدى وزارات ومؤسسات حكومة الوفاق الوطني، بمسؤولية مشتركة من قبل الجميع.وأشار القدوة إلى أن غزة تشكل عمقا إستراتيجيت للدولة الفلسطينية كونها المنفذ البحري لدولة فلسطين، بالإضافة إلى وجود مطار غزة الدولي الذي دمره العدوان الاسرائيلي في الحروب الثلاثة على القطاع، مشيراً في السياق ذاته، إلى ما يحويه بحر غزة من موارد طبيعية تتمثل في إنتاج الغاز الطبيعي.
اذاعة أجيال المحلية