قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لم تتعهد بضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من سورية، معتبرا أن وجود إيران في سوريا "شرعي".وبحسب لافروف، فإن الاتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة لا تقضي بانسحاب "تشكيلات موالية لإيران" من سورية. رغم ذلك أضاف أن الحديث في هذا السياق يدور حول "قوات غير سورية".
وقال لافروف، الذي تحدث في مؤتمر صحفي في موسكو، إن موسكو بحثت مع الأميركيين آلية عمل منطقة خفض التوتر في جنوب غرب سورية، والتي شارك الأردن في العمل على إقامتها. وتابع أن الاتفاقات بين هذه الدول الثلاثة "تفترض سحب تشكيلات غير سورية" من هذه المنطقة، لكنه شدد على أن "الحديث لم يتطرق إلى موضوع إيران أو بالأخص قوات موالية لإيران".
وكان الخارجية الأميركية أعلنت في بيان أن روسيا وافقت على المساهمة في إخراج "قوات موالية لإيران" من سورية. وعقب لافروف على هذا البيان الأميركي بالقول إنه "إذا نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع للولايات المتحدة، وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة".وزعم لافروف أن قوات روسيا وإيران تتواجد في سورية "بشكل شرعي" وبدعوة من النظام السوري، على خلاف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن أمس الاثنين، أن إسرائيل أبلغت الجانبين الروسي والأميركي بأنها ستواصل الغارات التي يشنها طيرانها الحربي في الأراضي الروسية. وجاء تصريح نتنياهو في أعقاب تجاهل الاتفاقيات الروسية – الأميركية مطالب إسرائيلية، بإخراج القوات الإيرانية من سورية أو إبعادها مسافة 40 كيلومترا عن الجولان المحتل.