رام الله الإخباري
أدلت المساعدة الشخصية لرجل الأعمال أرنون ميلتشين، هداس كلاين، بشهادتها عدة مرات لدى الشرطة حول الطريقة التي دأب فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة، على طلب الهدايا من الملياردير ميلتشين.
واعتبرت النيابة العامة والشرطة شهادة كلاين على أنها مهمة، حيث أنها تصف منهجية وكيفية عمل نتنياهو وزوجته في هذا الملف، الذي يطلق عليه "الملف 1000".
وقالت كلاين في شهادتها إن "سارة كانت تؤيمل (ترسل لها بواسطة البريد الإلكتروني الإيميل) لها أو تتصل بها، وتبلغها بأن المشروب، أي الشمبانيا، قد نفدت، وكانت تطلب المزيد".
وأضافت أن الأمر لم يتوقف عند الشمبانيا، وإنما إلى السيجار، بحيث كان هناك رمز لكل واحد منهما، مشيرة إلى أن ذلك استمر لسنوات.
وتابعت "كان ذلك مفهوما، أن أرنون يجب أن يزود عائلة نتنياهو بما يرغبون به، وكان السيجار بناء على طلب نتنياهو".
إلى ذلك، لفت موقع القناة الإسرائيلية العاشرة إلى حالة غضب وسط الشرطة بسبب قصر المدة الزمنية التي خصصت للتحقيق الأخير مع نتنياهو، ولذلك جرى التوجه إلى المستشار القضائي للحكومة بهذا الشأن.
كما لفت الموقع إلى أن الملياردير الهندي، راتان تاتا، قد أدلى بشهادته في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك في إطار التحقيق في ملف الهدايا.
واستمر التحقيق مع تاتا مدة ساعتين، وذلك في أعقاب شبهات بدور له في الملف إلى جانب ميلتشين.
وكانت القناة العاشرة قد كشفت، قبل نحو شهرين، أن ميلتشين طلب من نتنياهو الدفع باتجاه إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود مع الأردن. وبحسب الشبهات فإن الطلب كان بسبب التعاون بهذا الشأن مع تاتا، ولكن المشروع لم يخرج إلى حيز التنفيذ.
ورفض المستشار الإعلامي لكلاين، رونين تسور، في حديثه مع القناة العاشرة التأكيد أو النفي، وقال إنه لا يستطيع التحدث عن ذلك لأن القضية لا تزال رهن التحقيق.
أما مكتب رئيس الحكومة فقال إن "الأنباء الكاذبة تتواصل، وما ينسب لنتنياهو وزوجته ليس صحيحا. رئيس الحكومة وزوجته عملا بحسب القانون، ولذلك لن يكون هناك أي شيء".
عرب 48