رام الله الإخباري
ادعت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن ما أوردته حركة "حماس" بشأن انحياز المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "نيكولاي ميلادينوف"، لإسرائيل غير صحيح.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، في تصريحات للصحفيين بنيويورك.
وقال دوغريك "لا يمكن أن يكون السيد ميلادينوف منحازًا".
وتابع "لو أظهر لكم عدد الشكاوى التي نتلقاها من إسرائيل.. لا يمكن أبدًا أن يكون منحازًا"، دون مزيدٍ من التفاصيل.
جاء ذلك في معرض رد دوغريك على أسئلة الصحفيين بشأن رفض حركة "حماس" في وقت سابق اليوم، تصريحات حمّل فيها "ميلادينوف" الفصائل الفلسطينية المسؤولية عن أي تصعيد متوقع مع الجانب الإسرائيلي.
وقالت الحركة، في بيان وصل الأناضول، نسخة منه "تلقت حماس باستنكار شديد تصريحات السيد ميلادينوف، التي تجاهل فيها بشكل واضح جرائم الاحتلال وتهديدات قيادته اليومية بحق شعبنا وحقه في الدفاع عن نفسه المكفول دوليًا".
واعتبرت "حماس" تصريحات منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، "انحيازًا واضحًا للرؤية الإسرائيلية، وغطاءً لارتكاب مزيدٍ من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وطالبت الحركة ميلادينوف بـ"استخدام كل ما هو متاح من وسائل لدى المجتمع الدولي لكبح جماح العدوان الإسرائيلي المستمر بحق غزة المحاصرة".
وأمس الأحد، قال ميلادينوف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "التصرفات والبيانات المتهورة للمسلحين في غزة قد تتسبب في تصعيدٍ خطيرٍ".
وكانت الفصائل الفلسطينية، قد حذّرت في وقت سابق، إسرائيل من "مغبّة أي تصعيد ضد قادة المقاومة الفلسطينية، أو قطاع غزة".
وجاء التحذير عقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بردٍ "صارمٍ جدًا" في حال هاجمت فصائل فلسطينية في قطاع غزة أهدافًا إسرائيلية، ردًا على تفجير إسرائيل لنفق على حدود غزة، نهاية الشهر الماضي.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، تقارير تفيد بامتلاك إسرائيل معلومات بشأن اعتزام حركة "الجهاد الإسلامي" الرد على تفجير إسرائيل للنفق.
وكان الجيش الإسرائيلي قد فجّر نفقًا يتبع حركة "الجهاد"، قرب حدود قطاع غزة، في 30 أكتوبر/تشرين أول الماضي، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا، وإصابة 11 آخرين.
الاناضول