رام الله الإخباري
للوهلة الأولى قد نظن أن تثبيت الصخور سهلٌ للغاية، لكن الحقيقة أنه يحتاج إلى مهارة وتركيز عالي، ويستغرق وقتاً وجهداً طويلاً، للوصول إلى الشكل المطلوب، ورغم هشاشة المشهد والترتيب الفني، إلا أنه أكثر تعقيداً مما يبدو عليه.
ويقوم هذا الفن على توزيع الأوزان على بعضها البعض، معتمداً على عامل الجاذبية بتوازنها، وترتيب الصخور المتشابهة الشكل، وتُرصُّ فوق بعضها البعض بحيث تظهر في الشكل النهائي كأنها مضغوطة.
الشاب الغزي أحمد العوضي، قال، إنه أخذ على عاتقه أن يكون الأول في فلسطين في ممارسة فن "تثبيت الصخور" ، ليحقق حلمه بالوصول إلى العالمية.
وأضاف العوضي: "بدأت هذا الفن من خلال تصفحي على وسائل التواصل الاجتماعي، شاهدت صورة لصخور مرتبة بطريقة مذهلة، فبدأت بتقليد تثبيت بعض الصخور كما رأيتها، وتدريجياً زادت مهارتي وتطورت أكثر مع الممارسة.
وأوضح العوضي، أنه ينتقي الصخور باختلاف أحجامها وألوانها وأشكالها من شاطئ بحر غزة مختلفة أحجامها وألوانها، ليشكّل منها لوحة فنية رائعة، مشيراً إلى أن هذا الفن يحتاج إلى خفة ومهارة عالية وهدوء تام.
ولفت العوضي، أنه يمارس هذا الفن في أوقات الصباح خاصة، لأنها تحتاج إلى طاقة كبيرة وتركيز عالي جداً.
وبالإضافة إلى مهارة تثبيت الصخور، لجأ العوضي أيضاً إلى تثبيت بعض الأدوات فوق بعضها، مثل: تثبيت زجاجات الكولا، و تثبيت البيض بطريقة معينة، والطاولات الصغيرة، وغيرها من الأشياء.
كما أشار إلى أنها أصبحت هوايته المفضلة حتى في بيته، باستخدام أدوات من المنزل وتثبيتها فوق بعضها، وقال :"في إحدى المرات استغرق مني تثبيت "اسكمبلة" على رجل واحدة ، ما يقارب 77 دقيقة".
وأوضح العوضي، أن هذا الفن يتعلق هذا الفن بالفيزياء، وعرفّه "بمركز الثقل أو مركز الثقالة لجسم ما على أنه نقطة في هذا الجسم الذي يكون العزم مساوياً للصفر بالنسبة لها، إذا وضعنا هذا الجسم في حقل قوى متوازي".
وتابع حديثه :"واجهت بعض المعيقات في بداية طريقي من المحيطين بي، بقولهم "لا يوجد من يستطيع تحقيق حلمه في غزة المحاصرة"، مستدركاً "الحمد لله، وصلت الآن إلى مرحلة الاحتراف، وتخطيت كل الحواجز من خلال عرض مهارتي على وسائل التواصل".
وطالب العوضي، الجهات المعنية والمختصة في وزارة الشباب والرياضة، بتبني "فن تثبيت الصخور" ودعمه وتوفير الامكانيات اللازمة له، باعتباره أول شاب في فلسطيني يمارس هذا الفن الجديد.
فلسطين اليوم